حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، من أن الولايات المتحدة يجب أن تعترف بنظام عالمي نووي ثلاثي الأقطاب، مؤكدا على ضرورة البدء في بناء أسلحتها النووية بدلا من السعي إلى اتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا أو الصين.
وقال بولتون: “بالنظر إلى القوة المتزايدة للوفاق الروسي الصيني وتوسيع برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في الصين، فإن اتفاقيات الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا على غرار الحرب الباردة ليست غير مستحسنة فحسب، بل خطيرة”.
وأضاف أن “تعليق الرئيس فلاديمير بوتين مشاركة روسيا في معاهدة ستارت الجديدة كان بمثابة دعوة للاستيقاظ للولايات المتحدة لفهم أنها لا تستطيع كبح جماح منافسيها النوويين من خلال اتفاقيات الأسلحة”.
وأشار إلى أن المعاهدة تناولت فقط الأسلحة النووية الاستراتيجية وليس التكتيكية، باستثناء التقنيات الجديدة مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وحذر من أن الصين، التي رفضت التوقيع على اتفاقات مماثلة، تهدف على الأرجح إلى تنمية أصولها النووية إلى ما هو أبعد من نقطة يمكن كبح جماحها من خلال المفاوضات.
وحذر بولتون من أنه حتى لو انتصرت الولايات المتحدة في مواجهة نووية مع روسيا، فإنها قد تواجه مواجهة لاحقة مع الصين. وبدلا من ذلك، قد تواجه مواجهة نووية ضد الصين وروسيا.
ودعا بولتون، الولايات المتحدة إلى “إعادة معايرة متطلبات الرؤوس الحربية ونظام التسليم بشكل عاجل وتعزيز أصولها النووية للردع والدفاع عن النفس”.
وقال إنه من الأفضل أن يكون لديك أسلحة كافية في متناول اليد والحد منها بدلا من عدم امتلاك ما يكفي والسماح لروسيا والصين باليد العليا.
وفي خطاب عن حالة الأمة الشهر الماضي، قال الرئيس بوتين إن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة.
واضاف بوتين أي عودة روسية للمحادثات ستتطلب وضوحا بشأن كيفية أخذ إمكانات الضربة النووية المشتركة لحلف شمال الأطلسي في الاعتبار.