أعلن التلفزيون الرسمي في بورما أنّ اللجنة الانتخابية التي شكّلها المجلس العسكري الحاكم قرّرت، حل “الرابطة الوطنية للديموقراطية”، الحزب الذي تتزعّمه أونغ سانغ سو تشي.
وقالت اللجنة، بحسب التلفزيون، إنّه “تقرّر في الحال نزع صفة الحزب السياسي” عن الرابطة الوطنية للديموقراطية، الحزب الذي فاز بنسبة كبيرة من الأصوات في دورتي الانتخابات التشريعية اللتين جرتا في 2015 و2020.
وأضافت اللجنة أنّها اتّخذت هذا القرار لفشل الحزب في تأمين الشروط اللازمة لتسجيل نفسه وفقاً لقانون الانتخابات الجديد الذي أقرّه المجلس الحاكم والذي يتضمّن بنودا صارمة.
وتشهد بورما حالة من الفوضى منذ أن أطاح الجيش في فبراير 2021 بالحكومة المدنية التي كانت تتزعّمها حائزة جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي، وذلك بدعوى حصول تزوير في الانتخابات.
ومذّاك يَعد المجلس العسكري الحاكم بتنظيم انتخابات وطنية. لكنّ الجيش الذي خطط في البداية لإجراء انتخابات قبل أغسطس، تحجّج بأسباب أمنية ولوجستية لتأجيل الاستحقاق، في بلد يواجه نزاعا عنيفا يفلت جزئيا عن سيطرته.
وبحسب منظمة محلية، قُتل أكثر من 3100 شخص في القمع العسكري للمعارضة منذ الانقلاب.
وتقول الأمم المتحدة إنّ القتال شرّد أكثر من مليون شخص.
وفي كانون الأول/ديسمبر، حكم المجلس العسكري على سو تشي بالسجن 33 عاماً في إطار محاكمة أدانتها جماعات حقوقية ووصفتها بأنّها صورية.