أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين أن واشنطن تستخدم أسطورة التهديد الصيني كذريعة لتوسيع التسلح والحفاظ على هيمنتها العسكرية.
وفي تعليقه على تصريح رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز حول خطط بكين “لإجراء عملية لوضع السيطرة على تايوان بحلول عام 2027″، قال وانغ وين بين في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: “تواصل بعض القوى بدوافع خفية في الولايات المتحدة، من خلال استبدال الصواب بالخطأ، تضخيم النظرية حول “التهديد العسكري الصيني” والبحث عن ذرائع لتوسيع التسلح والحفاظ على هيمنتها العسكرية وتقويض السلام والاستقرار الإقليميين”.
وأشار إلى أن “الصين كانت تتمسك دائما بالاستراتيجية العسكرية ذات الطابع الدفاعي وهي تتبع بثبات طريق التنمية السلمية”.
وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز في نهاية فبراير الماضي إن الرئيس الصيني شي جين بينج، وفقا لمعلومات استخباراتية أمريكية، أمر القوات المسلحة بالاستعداد لإجراء عملية عسكرية للسيطرة على تايوان بحلول عام 2027. ودقق أن هذا الأمر يعد “تذكيرًا بجدية المبادئ التوجيهية والطموحات” للجانب الصيني.
من ناحية أخرى نفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أن يكون المنطاد الصيني الذي أسقط فوق المحيط الأطلسي في فبراير الماضي قد جمع معلومات استخباراتية، مثلما ذكر تقرير صحفي نشر الأربعاء الماضي.
تحقيقات أولية بشأن المنطاد الصيني
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المنطاد الصيني لم يجمع أي معلومات استخبارية أثناء تحليقه فوق الأراضي الأمريكية.
وأوضح المتحدث باسم “البنتاجون” بات رايدر قائلا “نعتقد أنه لم يجمع معلومات أثناء عبوره الولايات المتحدة أو تحليقه فوقها”، وفقا لفرانس برس.
وأضاف أن الولايات المتحدة “اتخذت إجراءات للحد” من إمكان حصول المنطاد على معلومات، وهو ما “ساعد بالتأكيد”.
غير أن رايدر لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول تلك الإجراءات، بحسب الوكالة الفرنسية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ذكرت، نقلا عن نتائج تحقيق أولية، أن المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أميركية ساعدته على جمع معلومات سمعية وبصرية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن تحليلا أجرته عدة وكالات دفاعية ومخابراتية أميركية خلص إلى أنه كانت على متن المنطاد أجهزة أميركية متاحة بالأسواق إلى جانب مجسات صينية متخصصة ومعدات أخرى لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى ونقلها إلى الصين.
وأضاف التقرير أن النتائج تؤيد وجهة النظر القائلة إن المنطاد كان يهدف إلى التجسس لا مراقبة الأحوال الجوية كما زعمت الصين، وفقا لما نقلته رويترز.
لكن وول ستريت جورنال قالت إن المنطاد لم يرسل إلى الصين أي بيانات فيما يبدو من رحلته التي استمرت 8 أيام وعبر فيها فوق ألاسكا وكندا وبعض الولايات الحدودية الأمريكية الأخرى.