مقالات الرأى
أخر الأخبار

بقلم : شعبان ثابت (شهريار القرن )

أصدقائي وقرائي الأعزاء قرأت قصة هذا الرجل بالصدفة فتذكرت حكايات شهريار الأسطورية الخيالية لم أتوقع أن تحدث في القرن العشرين إنه الصحفى والإذاعي والرحالة بل والصعلوك.

يونس صالح خلف الجبوري
من أصل عراقي من قبيلة الجبور ولد في سوريا عام 1900بدأت شهرته بأن دخل مسابقة لعبور بحر ( المانش) وهو نفق بحري يربط بين إنجلترا وفرنسا بطول أكثر من 50 كيلومتر قبل بدايتها بساعات بدون أي إستعدادات سابقة بعلم ( العراق) وكانت المفاجأة أن عبر المانش وفاز بالمركز الأول وأطلقت عليه الصحافة ( يونس البحري) ومن بعدها إنطلق إلى عالم الشهرة فأتقن 17 لغة وحصل على 15 جنسية عربية وأجنبية وأسس 16 إذاعة عربية وأفريقية وأجنبية أشهرها إذاعة برلين بألمانيا.

ونأتي إلى الجانب الشخصي فقد تزوج 90 إمرأة زواجا شرعيا وأكثر من 200 إمرأة زواج مدني من معظم جنسيات العالم وأنجب 365 ذكراً ولايعرف كم عدد الإناث وكان لديه أكثر من 1000حفيد ويقول أن أكثر عدد من زوجاته كن أندونسيات حيث تزوج 40 أندونيسية؟

ويقول كنت لا أتزوج إلا من عائلة غنية ومعروفة حتى لايطلبوا نفقه.
لأنه كثير الترحال وحتى يضمن أن تنفق زوجته على نفسها وأبناءه.
وكان عندما ينهي علاقته الزوجية مع إحداهن يكتب على المرأة في غرفة نومه ( باي باي قد نلتقي ثانية وقد لانلتقي فأنا مسافر في أرض الله الواسعة)!

وله حكايات ونوادر كثيرة لايتسع المجال لذكرها وقد كتب 16 كتاب وطاف العالم 4مرات وحكم عليه بالإعدام 4مرات وحج 22 مرة وتستطيع أن تقول أنه كان به كل المتناقضات سكيير وإمام مسجد صادق الأمراء والملوك والزعماء والشيوخ حتى وهبه (هترل) رتبة مارشال وبعد كل هذه الصولات والجولات مات وهو مقيم عند صديق له من فقراء العراق المعدمين في بغداد عام 1979 عن عمر 79 عام ودفن في مقابر البلدية في بغداد؟؟

القصة أقرب إلى الخيال ولكنها واقعية ومليئة بالأحداث والتفاصيل ونهايته عبرة لمن يعتبر؟!

وإلى أن نلتقي في قصة أخرى أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى