رفض مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محسن نذيري، القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة حول بلاده، وأكد أن المصادقة عليه قد تؤثر على تعاون إيران مع الوكالة.
وقال نذيري تعليقا على القرار: “تعرض مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضغوط شديدة في اجتماعه اليوم، حيث أصدر سياسيو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قرارا ضد الأنشطة النووية السلمية لبلدنا”.
وأضاف: “خلال البحث في هذه القضية، قدم مؤيدو مشروع القرار معلومات كاذبة وادعاءات لا أساس لها لتبرير نهجهم غير البناء تجاه مجلس المحافظين وحاولوا استخدام هذا الاجتماع كأداة لمتابعة الأهداف السياسية قصيرة النظر وما يتجاوز إطار عمل الوكالة وصلاحياتها”.
وأشار إلى أن برنامج إيران النووي السلمي حاليا هو من أكثر البرامج شفافية بين الدول الأعضاء في الوكالة.
وأردف: “لن تتحقق الأهداف السياسية لمتبني هذا القرار المناهض لإيران، إلا أن المصادقة عليه يمكن أن تؤثر على عملية التعاون والتفاعل البناء من قبل جمهورية إيران الإسلامية مع الوكالة”.
وشدد على أن إيران، مع الالتزام بمبدأ الوفاء بالعهد في تنفيذ التزاماتها الدولية، ستبقى ثابتة ومصممة في الدفاع عن مصالح وحقوق البلاد ومواجهة ضغوط وتجاوزات الولايات المتحدة والدول الغربية.
وفي وقت سابق، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطلب فيه من إيران التعاون في التحقيق حول اكتشاف آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وأصرت إيران هذا العام في محادثات فيينا بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة على استكمال تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم المخصب التي عُثر عليها في مواقع لا علاقة لها ببرنامج إيران النووي.