مقالات الرأى

انس الوجود رضوان تكتب : شيرين عبد الخالق تخترق عالم البابا تواضروس الثاني

مازالت الإذاعة المصرية تخرج لنا مبدعين لهم اسلوب ومزاج خاص فى جمال الصوت وإتقان اللغة العربية ،ومن بين هؤلاء المذيعة شيرين عبد الخالق صوت يمس الوجدان عند سماعة ،فهى تتمتع بثقافة عاليه وذكاء فطرى، أعطى لها القدرة على اختراق الصعب ،والتحدى ،فانتزعت حب وتقدير البابا تواضروس ،ووضع ثقته فيها ونالت شرف كتابة قصة حياتة ،بأسلوب رشيق مثل صوتها ،واتخذت شيرين عنواناً مليئ بالمعانى السامية ، “البابا تواضروس الثاني.. سنوات من المحبة لله وللوطن
وشرفت بحضور توقيع الكتاب بالكاتدرائية،وكان حديث البابا شيقاً ،مليئ بالوطنية والإنتماء والأصالة المصرية الصميمة،فهو انسان مبتسم متفائل ،له حضور خاص يجذب من يستمع إليه ،فهو عميق الثقافة ،كان يركز فى كلمته على ثوابت الوطن التى وصفها بأعمدة المجتمع المصري الجيش والشرطة والقضاء والأزهر والكنيسة، والثقافة والهوية.
نجحت الإعلامية شيرين فى رصد قصة حياة البابا ،والتى جعلت الجميع يشيد بأسلوبها السلسل الواعى بقيمة الشخصية التى كتبت عنها،بعد صمود وإصرار على مدى ثلاث سنوات وهى تدون وتسجل، لقداسة البابا ليكون كتابًا عنوان لهذه الأمة العصية على التفريق.
وأضافت شيرين لكتابها مقدمة زينت بداية الكتاب للمستشار عدلى منصور – رئيس الجمهورية السابق – يقول إن الكلام عن شخصية البابا تواضروس الثانى لا ينفد، ذلك المصرى الجميل، المتواضع للغاية، قليل الكلام، كثير التأمل، عف اللسان، الذى يجيد الاستماع والإنصات للآخرين.
سنوات من المحبة لله والوطن ، إضافة حقيقية لوعى المثقف المصرى والعربى لإنفراده بتسجيل وقائع شهدتها الكنيسة المصرية فى أعقاب ثورة يناير 2011، ومخاوف الأقباط ومعاناتهم فى ظل هيمنة جماعة الإخوان على الشارع السياسى.
واكد البابا تواضروس في الكتاب أن القوات المسلحة عملت على تحقيق الأمن والاستقرار، وأن الجيش هو صمام الأمان ،ويكشف الكتاب علاقة المحبة والتآخي التي ربطت قداسة البابا، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اختير وزيرا للدفاع وحتى انتخابه رئيسا للجمهورية، وكيف نمت وتطورت وعبرت عن اتفاق وتفانى في خدمة الوطن وأهله
فالكتاب كما تقول شيرين للمصريين كافة مسلمين ومسيحيين ممن عاصروا الأحداث وغُيِّب وعيهم، أو مَن لم يعاصروها أساسًا، فوجب علينا أن نرويها بعين الحقيقة،شكراً شيرين على مؤلفك الذى جعلني اقرأه من اول سطر لأخر سطر مستمتعه بحياة شخصية ثرية من ركائز أعمدة الدولة البابا تواضروس ،وأتمنى أن يترجم الكتاب لجميع اللغات حتى يصل ليد الجميع ويعرف العالم أن مصر لايفرق احد شعبها فهى آبيه بمسلميها ومسيحيها
ولا احد يستطيع أن يفرق الشعب المصرى ، وعلى كل مصرى بالخارج أن يقتنى الكتاب ليكون مرجعاً وطنياً للجيل الثانى والثالث
تحيا مصر ..ام الدنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى