عرضت فضائية «النيل للأخبار»، تقريرا بعنوان «مرور 153 عاماً على افتتاح قناة السويس»، وذلك في ذكرى افتتاح قناة السويس، حيث ذكر التقرير، أنه ما بين الأمس واليوم، تاريخ عريق لأطول ممر مائي في العالم وشريان التجارة العالمية الحيوي، لم يكن وليد لحظة افتتاحها بنوفمبر بعام 1896 في عهد الخديوي إسماعيل، إذ أن فكرة شق القناة ضاربة في عمق التاريخ المصري.
وقال التقرير، إن فكرة ربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض، ما زالت حاضرة في ذهن قدماء المصريين، الذين أنجزوا خطوات شاهدة على عظمتهم وإدراكهم لأهمية وجود ممر مائي يربط بين الشرق والغرب استثمار للموقع الاستراتيجي الفريد الذي حظيت به مصر.
حصول دليسبس على فرمان ببدء الحفر بقناة السويس
وأضاف التقرير، أن أولى الخطوات العملية لشق قناة السويس، عندما تمكن ديليسبس من الحصول على فرمان بحفر القناة، إذ كان الفرمان مكون من 11 بندًا من بينها، أن تكون مدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ افتتاح القناة، وأن يكون 80% من العمال مصريين، وهو ما ترتب عليه تأسيس لشركة العالمية لقناة السويس البحرية، في 15 ديسمبر عام 1858 برأس مال يقدر بـ200 مليون سنت، وفي 25 من أبريل لعام 1859، بدأ العمل بحفر قناة السويس، وتلاقى البحرين في لحظة تاريخية لتخرج إلى النور قناة السويس، شريان الخير لمصر والعالم.
حفل أسطوري لافتتاح قناة السويس
وأوضح التقرير، أن حفل افتتاح قناة السويس كان أسطوريا، حضره قرابة 6000 مدعو، وبلغت تكلفته الإجمالية مليون ونصف جنيه حينها، وبيوم 17 نوفمبر عام 1869، عبرت القناة السفينة «سيجل» على متنها كبار المدعويين، وتبعها 77 سفينة، ومع نمو حركة الملاحة العالمية باتت قناة السويس في قلب الاهتمام الدولي، وهو ما عرضها لأزمات عديدة، بدأت بإعلان الرئيس جمال عبد الناصر، قراره التاريخي بتأميم القناة 26 يوليو عام 1956، الأمر الذي أدي لحدوث العدوان الثلاثي على مصر، الذي انتهى بانسحاب بالقوات المعتدية.