رفع البنك المركزي الأوروبي، في قرار تماشى مع التوقعات اليوم الخميس، سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس على الإيداع والاقتراض لتصل تكلفة الاقتراض إلى 3.5%، بما يتماشى مع التوقعات، وليفي بذلك بتعهده في الاجتماع السابق.
وفق بيانات البنك المركزي الأوروبي، الصادرة هذا الشهر، سجل معدل التضخم العام بمنطقة اليورو في فبراير 8.5%، متجاوزًا متوسط التقديرات المتوقعة للتضخم في البلاد التي تشهد تراجعا في النوم الاقتصادي، وكذلك تجاوز معدل التضخم في أوروبا، الرقم السابق الذي سجله في يناير والبالغ 8.6%، بدفع من تكاليف الغذاء والخدمات، وفق بلومبرج.
المركزي الأوروبي يرفع تكلفة الاقتراض 50 نقطة
وذكر التقرير أنه في حين أن مخاوف التضخم لم تختفِ بعد، فإن التحدي الذي يواجه الاتحاد الأوروبي، يكمن في محاربة زيادة الأسعار المرتفعة في وقت يمر الاستقرار المالي بالفعل بمرحلة حرجة، وعلى صعيد مواز، تسارع التضخم الأساسي -الذي يركز عليه الآن صانعو السياسة النقدية بشكل رئيسي- إلى 5.6% من 5.3%.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي، الذي تترأسه كريستين لاجارد، تعهد خلال اجتماعه المنعقد الشهر الماضي بزيادة أسعار الفائدة في اجتماع اليوم بواقع 50 نقطة أساس، قبل أن تشهد الأسواق حالة اضطراب بسبب انهيار بنك سيلكون فالي، ليستكمل المركزي الأوروبي بذلك تشديد سياسته النقدية لمحاربة التضخم.
سبب رفع المركزي الأوروبي تكلفة الاقتراض 50 نقطة
وبحسب بلومبرج فإنه كان ينظر لاجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم على أنه أول مؤشر عن أثر الأزمة التي يمرّ بها القطاع المصرفي على السياسة النقدية، كما أُثيرت تساؤلات حول خطة البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أخرى اليوم، في ظل الاضطرابات المصرفية التي بدأت في الولايات المتحدة، وأحدثت فيما بعد صدمة على مسافة قريبة من عقر داره، في ظل الوضع الصعب الذي يواجه كريدي سويس.
وذكر التقرير: ربما يُنظر إلى الرفع بمقدار نصف نقطة مئوية كدليل على أن الأزمة المصرفية ستكون قصيرة الأجل، ولكن يمكن أيضًا اعتبارها خطأ في السياسة النقدية، حيث أن الثقة في القطاع المصرفي تتعرض لضغوط قوية