شهدت محافظة الشرقية بدء موسم زراعة البنجر أحد وأهم المحاصيل الاستراتيجية لإنتاج السكر الذي لا يستغني عنه المواطن.
وقال مجدي البقري مزارع مقيم في مركز الحسينية، إن البنجر هو المحصول الأول لإنتاج السكر في مصر بعد تقلص زراعة القصب، موضحًا أن البنجر من الزراعات التعاقدية التي يتم التعاقد عليها مع المصنع أو مندوبه مباشرة لشراء المحصول قبل زراعته ويشمل الاتفاق تحديد السعر وإمداد المصنع للمزارعين بالتقاوي التي يتم استيرادها من الخارج، لافتا إلى أن الفدان يحتاج إلى 3 كيلو تقاوي.
وحول زراعة وتكلفة الفدان الواحد قال: يتم تجهيز الأرض وحرثها 3 مرات ثم تسويتها بجهاز بالليزر وتتخطى تكلفته 300 جنيه للساعة الواحدة ويحتاج الفدان إلى ساعتين على الأقل.
وتابع: «تتم زراعة محصول البنجر بطريقة التسطير عن طريق جهاز يتم تأجيره في الساعة بمبلغ 350 جنيها ، وتزويد الأرض بكيماوي يوريا ، حيث يحتاج الفدان إلى 8 شكائر ويتم شراء 3 شكائر من الجمعية الزراعية بسعر 245 جنيها للشيكارة وشراء 5 أخريات من السوق بسعر 480 جنيه للشيكارة».
وأضاف: «يتم أيضا تزويد الأرض بطن سوبر فوسفات أحادي الشيكارة ب 165 جنيها وإجمالي تكلفته 3200 جنيه ، ثم رش عناصر الأدوية التي تُزيد نسبة السكر وتصل التكلفة في المتوسط من 3 إلى 5 آلاف جنيه شاملة الايد العاملة وآلات الرش والمادة التي يتم وضعها».
واستكمل: «في مرحلة الحصاد يتم الاستعانة بـ 10 عمال لجمع المحصول من الفدان الواحد، ويتم نقله بتكلفة 1000 جنيه»، وأشار إلى أن إجمالي إنتاجية الفدان في المتوسط تتراوح بين 30 و35 طنًا وتكلفة زراعته تتراوح ما بين 15 أو 17 ألف جنيه.
من جانبه قال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية إن البنجر من أهم المحاصيل الشتوية ويساعد على توفير المحصول الاستراتيجي السكر ، لافتًا إلى بدء زراعة البنجر في شهر أغسطس وحتى شهر أكتوبر، ويتم الحصاد بداية من شهر مارس وحتى شهر مايو، ولفت إلى أن المديرية استهدفت هذا العام زراعة مساحة بمحصول البنجر تراوحت من 81 و85 ألف فدان.