اللواء مروان مصطفى يكتب : دوله ارهابيه ..وجيش جبان ..وشعب صامد
يشاهد العالم كله مدي خوف الجيش الاسرائيلي من المواجهة المباشرة مع حماس ولذلك يستعرضون عضلاتهم وقوه طيرانهم وصواريخهم علي المدنين العزل وقاموا بقتل اكثر من 12000 منهم اغلبهم نساء وأطفال .. وبدلا من تدمير الانفاق دمروا نصف مباني غزه … ولخوف الجنود من الاقتراب من الانفاق .. فقاموا بدلاً من ذلك بحصار واقتحام وتدمير المستشفيات والمدارس وحتى وسيارات الاسعاف
لقد خلقت هزيمتها المذلة حكومه مرتعده ، ومجنونه، ومنقسمه ،ولا تملك اي رؤيه سياسيه أوعسكريه حاليه او مستقبليه ..كما خلقت الفضيحة جيشاً جباناً مكسوراً فقدت قياداته وجنوده معنوياتهم ، وشجاعتهم ، وثقتهم في أنفسهم ، وحتي في سلاحهم ، وضاعت كل اوهام الجيش الذي لايقهر .
ولكي تمحو الحكومه المجنونه فضيحتها الدوليه ، وتستعيد ثقه شعبها ، وهيبه جيشها الذي هرول جنوده أمام مقاتلي حماس الذين اقتحموا حصونهم وتخطوا اسوارهم المنيعه ، ودخلوا الي اعماق اراضيهم (بالموتوسيكلات والجولف كار)
لم يكن أمامهم الا الاسراع بطلب النجده من حلفاءهم الامريكان والأوروبيين ..الذين سارعوا بدعمهم سياسياً ، واعلامياً ، وأرسلت امريكا اسلحتها واساطيلها النوويه للنجده والانقاذ والردع ، ( وطبعاً فعلت انجلترا نفس الشئ ).
ورأس الأخ بايدن بنفسه مجلس حرب اسرائيل لأول مره في التاريخ ، وتولي القادة الامريكيين اداره دفه الامور العسكرية والسياسية … واعطي الاخ بايدن الضوء الأخضر لإسرائيل لتفعل ما تشاء في غزه … وهدد وتوعد بصلافة وفجور كل من تسول له نفسه التفكير في استغلال الفرصة ومهاجمه اسرائيل أو المساس بأمنها.
وقد رأت الحكومه الذبيحه انه اذا ما استخدمت أشد أساليب الوحشيه والقوه المفرطه في ضرب وحصار وأباده سكان غزه سيتحقق لها أهدافاً هامه تتمثل في :
• محو صوره الفضيحة المخزية التي شهدها العالم علي الهواء مباشره … ويرسل رسائل تخويف وتهديد وارهاب لكل الجيران والأطراف التي قد تفكر في استغلال الفرصة والتدخل في الحرب فحواها ( اسرائيل قوه عظمي قادره علي الحرب والانتصار علي كل الجبهات المفتوحة ، وبنفس القوه والشراسه في وقت واحد، وهي قادره علي تدمير أعدائها وبلادهم بنفس العنف والوحشية التي تستخدمها في غزه ، دون مراعاة لأي قوانين دوليه انسانيه، أوضغوط عالميه ، وستغير بقوتها خارطه الشرق الأوسط.
• استخدام القوه الغاشمه والمفرطه سوف يجبر السكان علي التهجير القسري للحدود المصرية ..( وهوما يمكنها من تصدير المشكلة بكاملها لمصر ،كما يمكن لها استغلال فرصه الدعم الدولي الغير محدود لإنجاز صفقه القرن أو فرضها بقوه الامر الواقع)… وهو ما يحقق الحلم الابدي للشعب الاسرائيلي ويكون طوق النجاة الوحيد الذي يمكنه انقاذ نتنياهو وحكومته من محاكماتهم المنتظره .
• استعادة ثقه الشعب الاسرائيلي في جيشه بعدما نشرت بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية تصريحات لبعض الفارين والناجين من هجوم اليوم الأول وماذكروه عن هروب جنود حراسه المستوطنات .. و تأخر سلاح الجو الاسرائيلي في التدخل .. وعند تدخله قصف الجميع دون أن يفرق بين الاسرائيلي والفلسطيني الذي كان يتخفي في زياً مدنياً .
وقد أذاعت قناه روسيا اليوم فيديو أشارت اليه صحيفه الجيروزاليم بوست لقيام الطيران الاسرائيلي بقصف أعداد من السيارات المسرعه .. اعتقاداً منهم أنهم من عناصر حماس.. بينما كانت غالباً ما تحمل شباب من المشاركين في مهرجان الرقص يحاولون الفرار من مقاتلي حماس ( وهو ما فسر العدد الهائل للسيارات المدمره التي ظهرت في الفيديو) .
ولكن قامت الرقابه العسكريه الاسرائيلي بسرعه شديدة بازاله تلك الاخبار، ومنعت نشرها ،وازالت أيضاً مقابلات صحفيه أجراها صحفي يدعي( يوآف زيتون) مع بعض الطيارين الذين تحدثوا خلالها عن تخبط مراكزهم الارضيه وتشتتها عند اخطارهم بالأهداف المطلوب قصفها .. وكانت أوامرهم هي استهداف كل ماهو يتحرك وهو ما أدي بالطبع لقصفهم لكل الاسرائيليين الذين يهرولون علي اقدامهم أو بسياراتهم للفرار من حماس ..ولم يقصفوا الحمساويين الذين تعمدوا السير ببطء حتي لا تلاحظهم الطائرات.ولكي يتغلبوا علي ذلك ارتجلوا فيما بينهم وبين زملائهم واستخدموا مكالمات المحمول ، ورسائل الواتساب ..!!
كما تحدثت أحدي الناجيات الإسرائيليات وتدعي (ياسمين بورات) من كيوبتس يئيري.. وتبلغ من العمر 44 سنه في البرنامج الصباحي للاذاعه الاسرائيلية ” ريشت بيت” عن التعامل الانساني لمقاتلي حماس معهم عند أحتجازهم .. وقيام الشرطة الاسرائيلية ( التي وصلت بعد ساعتين ) بفتح نيرانها بصوره عشوائية وقتلت الاسرائيلين والحمساويين علي السواء ودون تمييز .
وختاماً …اجد أنه من الواجب أن نتوقف جميعاً .. أمام شجاعة ذلك الشعب وصموده وايمانه بقضيته ، وتمسكه بأرضه رغم كل ما يعانيه من دمار ووحشية وقد وقف في الساحه منفرداً .. حتي حماس نفسها تركته وحيداً يدفع الثمن.. دون ملجأ يحتمي به ، أوملاذ آمن يلجأ اليه ، او حتي سلاح يدافع عنه …!!
لواء / مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب