مع بدء انسحابها من مدينة خيرسون الواقعة في الجنوب الأوكراني، عمدت القوات الروسية إلى تدمير البنى التحتية في الإقليم، حسب ما أكد ت القوات الروسية.
فقد اتهم الجيش الأوكراني الروس بتدمير كافة البنى التحتية في المنطقة، مؤكداً في الوقت عينه أن قوات بلاده تواصل تحرير الأراضي في اتجاه خيرسون
هجمات بالصواريخ
كما أشار إلى أن روسيا شنت 100 هجوم عبر راجمات الصواريخ طالت 20 بلدة ومدينة جنوباً، بحسب ما أفاد مراسل العربية، اليوم الجمعة.
كذلك، لفت إلى وجود تشكيل عسكري روسي في بيلاروسيا، حليفة موسكو، شمالاً.
مدينة موت
وكان أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني، اتهم أمس روسيا بالسعي لتحويل خيرسون إلى “مدينة للموت”. وأكد ميخائيلو بودولياك أن القوات الروسية زرعت الألغام في كل مكان بدءا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي.
كما أشار إلى أنها تخطط لقصف المدينة من الجانب الآخر من نهر دينبرو، وتحويلها ” أثرا بعد عين”، وفق تعبيره.
فيما أكد يوري ساك مستشار وزير الدفاع الأوكراني، في مقابلة مساء أمس مع العربية، أن الجيش نجح في تحرير 42 بلدة في إقليم خيرسون، موضحاً أنه لم يقتحم المدينة لأن بعض القوات الروسية لا تزال داخلها.
جنود أوكران قرب خيرسون (رويترز)
ضربة قوية لموسكو
يشار إلى أن خسارة موسكو لخيرسون التي تعتبر أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيدها منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، سيشكل ضربة قوية لها ولهيبة جيشها.
لاسيما أن المدينة تشكل أحد الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كما يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.