القوات الأمريكية فى سول تدخل معدات جديدة لإكمال تطوير المنظومة الصاروخية
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، نقلا عن مسؤولين من سول، أن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية جلبت قطعا جديدة لمنظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” جنوب البلاد في خطوة لاستكمال برنامج تطوير كفاءة قدراتها الشاملة المضادة للصواريخ.
وأضافت أن القوات الأمريكية في كوريا ظلت تعمل لسنوات على برنامج ثلاثي المراحل يُسمى الحاجة التشغيلية الناشئة المشتركة “جيون” (JEON) بهدف دمج منظومة الدفاع الجوي الصاروخية “ثاد” ونظام بطاريات الباتريوت الصاروخي (باك)-3 في هيكل دفاعي واحد.. مشيرة إلى أنه مع تسلم المعدات الجديدة الخميس لوحدة سيونغجو على بعد 296 كيلومترا جنوب سول، من المتوقع أن يكتمل البرنامج بنهاية الشهر الجاري، بحسب المسؤولين.
وتتمثل المرحلة الأولى من البرنامج في فصل القاذفات عن البطارية لتمكين التحكم في القاذفات عن بعد. والمرحلة الثانية تتركز على السماح باستخدام معلومات رادار ثاد المتقدم لإطلاق صواريخ باتريوت، بينما تتمثل المرحلة الأخيرة في دمج صواريخ باتريوت في قاذفات ثاد.
وتم تصميم منظومة ثاد لإسقاط الصواريخ المعادية عل ارتفاع ما بين 40 إلى 150 كيلومترا في حين يهدف نظام باك-3 لاعتراض الصواريخ على ارتفاع 40 كيلومترا أو أقل. ويقول المراقبون إن تداخل النظامين سيؤدي إلى تعزيز المرونة التشغيلية.
وأعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن توقعها بأن ترقية النظام ستعزز الدفاع الوطني بشكل أكبر. وقالت – في بيان – إنه “مع هذا التطوير لنظام ثاد، سيتم تعزيز القدرات الدفاعية للنظام لحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين من التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية وزيادة تعزيز القدرات للدفاع عن أصولنا الأساسية“.
وأوضحت أن القطع الجديدة من المعدات ستحل محل القطع القائمة والتي سيتم نقلها مرة أخرى إلى الولايات المتحدة. وتأتي هذه التصريحات وسط معارضة الصين لأي نشر إضافي لصواريخ ثاد الاعتراضية.
وقالت (الدفاع الكورية الجنوبية) إن “المعدات الجديدة لا تعني نشر نظام ثاد إضافي“.
ووصف مسؤول في الوزارة التطوير بأنه مثال على وفاء الولايات المتحدة بالتزامها “بالردع الموسع” للدفاع عن كوريا الجنوبية. ويشير الردع الموسع إلى التزام أمريكا بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك الخيارات النووية للدفاع عن حليفتها.
ويتم تطوير منظومة ثاد على نطاق محدود، حيث تعترض الصين على تثبيت النظام في كوريا، مدعية أن المنظومة تقوض مصالحها الأمنية. وتواجه المنظومة معارضة السكان المحليين أيضا الذين يشيرون إلى مخاوف بشأن المخاطر الصحية والبيئية المحتملة المرتبطة برادار النظام.
وقد تم تثبيت النظام للمرة الأولى في بلدة سيونغجو في 2017 للتعامل مع التهديدات النووية الصاروخية.