القاسمي يكرم الفائزين بجائزة القوافي ويصافح المشاركين فى مهرجان الشعر العربي

تواصلت فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي بالشارقة طوال يوم أمس وصباح اليوم الأربعاء حيث أستقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة صباح أمس ضيوف المهرجان في (داره ) التي تعتبر بمثابة متحف كبير يضم آلاف المخطوطات والصور والتحف والخرائط والوثائق التاريخية الثمينة وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو بالضيوف المشاركين في اعمال المهرجان وأثني علي قصائد الشاعرات والشعراء الفائزين بجائزة القوافي من مصر والسعودية وسوريا والمغرب وغيرها مشيرا إلي ان سموه قد أختار هذه القصائد الفائزة بنفسه علي مدي عام كامل وبعد ذلك قام صاحب السمو بتسليم الشاعرات والشعراء الاثني عشر الفائزين جوائز التفوق المسماة بجوائز القوافي في إشارة للشعر المقفي وعقب ذلك قام صاحب السموه بمصافحة الضيوف من الحضور واصطحبهم في جولة داخل قاعات الداره التي تحتوي علي كنوز من التراث التاريخي . وفي الفترة المسائية شهد قصر ثقافة الشارقة أمسية شعرية حضرها سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وعدد كبير من ضيوف المهرجان ومحبي الشعر ألقي خلالها عدد من الشعراء العرب قصائد شعرية متنوعة منهم الشاعر المصري أحمد عنتر وضمن الندوات الفكرية شهد صباح اليوم ندوة علي مدي جلستين بعنوان (الشعر بين التعبير والتأثير ) أدارتها الناقد التونسية لامعة العكرمي والدكتور محمود الضبع من مصر وتحدث خلالها عدد من النقاد والاكاديمين العرب من مصر والمغرب والأردن والسعودية والعراق منهم الشاعر والناقد المصري الدكتور محمد مصطفي ابوالشوارب والاكاديمي المغربي الناقد الدكتور محمد الديباجي والناقد الأردني الدكتور سالم عابد وفي بداية الندوةأكد أبو الشوارب ان النص الشعري يقع بين حدين مؤثرين هما التأثير والتعبير حيث المبدع الذي ينتج نصا شعريا يؤثر علي المتلقي وأستعرض أبو الشورب بعض نصوص الشعراء القدامي عبر العثور التي يتجلي فيها مدي تأثير تعبيرات الشاعر علي المتلقي قائلا : أن الشاعر القديم كان دوما يضع في الإعتبار أنه يقدم رسالة ذات وظيفة سياسية أو إجتماعية أو أخلاقية أو غير ذلك وبالتالي فالشاعر القديم كان صاحب رسالة ينطق بلسان قومه ويعبر عنهم ومن هنا كان قوم الشاعر يعتزون بشاعرهم ويحرصون علي تكريمه ويضيف أبو الشوارب : فالشاعر القديم كان يقدم رسالة للمجتمع وكانت اشعاره مؤثرة علي الآخرين وهذا يكشف لنا تفسير إهتمام الشاعر القديم بالحوادث التي تقع حوله سواء الحوادث التي صنعها الأنسان أو صنعتها الطبيعة مثل الأوبئة ومنها مرض الطاعون التي عبر عنها الجاحظ في كتابة الحيوان وعبر عنها أبن الوردي وصلاح الدين الصفدي في التراث ويواصل حديثه في هذا الصدد الدكتور محمد الديباجي الذي أكد أن الشعر أصبح وسيلة مهمة للتعبير عن إنفعالات الإنسان وأضاف : وقد عبر الشاعر عن مئات النكبات التي أودت بحياة مئات الألافةمن البشر ومنهم قصائد الشاعرة نازك الملائكة التي عبرت عن مرض الكوليرا الذي اجتاح مصر في قصيدتها ( الكوليرا ) وما كتبه الأديب طه حسين في مذكراته من كتاب الأيام وكان مرض الكوليرا قد بدأ بإجتياح العالم في القرن التاسع عشر وأختتم الديباجي حديثة عن قضية الشعر بين التأثير والتأثر بقوله : الشعراء دوما مع الفقهاء في مثل هذه الجوائح يتفاعلون للتخفيف عن البشر ويعبرون عن اوجاعهم وافراحهم أما الناقد الأردني الدكتور سالم عابد فقدم بحثا تناول فيهوجائحة كورونا في الشعر العربي المعاصر مؤكدا أن الشعر تجسيد لحالة من الوعي عن أحداث المجتمع الذي يعيش فيه