الصحة توضح الحالات المسموح لها بصوم رمضان من ذوي الأمراض المزمنة
كتبت- ميرفت عبد الرحمن
أوضحت وزارة الصحة والسكان أن ذوي الأمراض المزمنة لا يمكنهم الصيام بشكل تلقائي بدون استشارة الطبيب خلال شهر رمضان، ورصدت الوزارة بعض الحالات التي يمكنها الصوم والحالات التي يحذر صومها.
فالنسبة لصيام مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم ينصح المرضى المصابون بداء السكري من النوع 1 بعدم الصيام، بينما قد يستطيع المرضى المصابون بداء السكري من النوع 2، أو فرط ضغط الدم الصيام، ما دامت حالتهم الصحية تحت السيطرة، إما عن طريق النظام الغذائي أو الدواء.
وأوضحت الوزارة مخاطر الصيام غير الآمن لمريض السكري، حيث قد يسبب الصيام لمرضى السكر ثلاثة مخاطر رئيسية، وهم ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى حدوث الجفاف والذي قد يؤثر على وظائف الكلى والأوعية الدموية، وقد يحدث ارتفاع السكر بسبب العادات الغذائية الخاطئة التي تحدث في رمضان مع قلة شرب الماء خلال ساعات الإفطار.
وأضافت الوزارة أن مرضى السكر ينقسم إلى 3 مجموعات حسب درجة الخطورة، المجموعة الاولى، لا يجب عليها بتاتا صيام رمضان لما فيه من خطورة شديدة، وتشمل هذه المجموعة، أي مريض سبق له الإصابة بالانخفاض الشديد للسكر في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان، أو أي مريض أصيب بارتفاع الأحماض الكيتونية في الدم في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان، أو أي مريض أصيب بالارتفاع الحاد جدا للسكر في الدم مع زيادة المعدل الاسموزي في الدم.
وبالنسبة للمجموعة الثانية لمرضي السكر: ليست على نفس درجة الخطورة الشديدة، ولكن يجب عليها أيضا عدم صيام رمضان، وتشمل هذه المجموعة: مرضى السكر من النوع الثاني والغير منتظمين ويعرف ذلك بزيادة معدل السكر التراكمي، ومرضى السكر من النوع الاول المنتظمين المرضى بسكر الحمل ممن يعالجون بالحمية أو الحبوب، ومرضى السكر المصابين بأمراض الشرايين المستقرة، و مرضى الكلى من المرحلة الثالثة حالتهم الصحية – المرضى بعلل أخري بالإضافة لمرض السكر.
وبالنسبة للمجموعة الثالثة من مرضي السكر، يمكنها الصوم بعد مناقشة الطبيب المعالج للتأكد من القدرة على الصوم، وتشمل هذه المجموعة: مرضى السكر من النوع الثاني المنتظمين ( نسبة السكر التراكمي أقل من (٧%)والمعالجين بالحمية أو بالأدوية .
ووجهت الوزارة نصائح لمرضى القلب في رمضان، مؤكدة أن الجفاف شائع أثناء الصيام، ويمكن أن يتعرض المرضى الذين يعانون من أمراض القلب وقصور الأوعية الدموية لانخفاض ضغط الدم المرتبط بالصيام.
وأوضحت أنه يجب استشارة الطبيب للتأكد من القدرة على الصيام، أو لتعديل جرعات الأدوية لتناسب ساعات الصيام، ويجب ضبط الجرعات بشكل دقيق خاصة الأدوية المانعة للتجلط، ومثبطات الصفائح الدموية.
وأوصت الوزارة المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة بالتحدث إلى الطبيب قبل شهر رمضان، خاصة إذا كانت لديهم أعراض تشمل آلام في الصدر ودوخة وإغماء وضيق في التنفس.
ولفتت الي أن الحالات الخطرة الأخرى تشمل قصور القلب، والمرضى الذين خضعوا موخرا لعملية قلب مفتوح أو أصيبوا بنوبة قلبية، وارتفاع ضغط الدم الرئوي.
ولفتت الوزارة الي أنه بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع، يجب مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان لتحديد قدرة المريض على الصيام واجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار، أو الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم، والتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام .
وأشارت الوزارة أنه عند تقرير الصوم من عدمه يصنف مرضى الكلى إلى ثلاثة أقسام، بحسب درجة المرض حرصا على سلامتهم من حدوث مضاعفات.
بالنسبة لمرضى القصور الكلوي الحاد تكون حالتهم الصحية حرجة، وهم ممنوعين من الصيام إلى أن تتحسن حالة الكلى وتعود إلى وضعها الطبيعي، ومرضى الكلى المزمن تختلف مراحل اعتلال الكلى لديهم، وينصح المصابين بمرض الكلى من الدرجة الثالثة فما فوق بعدم الصيام، وذلك لأن الكلى في هذه المرحلة تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم، مما قد يتسبب في قصور حاد في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل كبير.
أما مرضى الغسيل الدموي فهم يقومون بغسيل الدم ثلاثة أيام في الأسبوع، وبالتالي فيمكنهم الصيام في باقي ايام الاسبوع؛ حيث يصاحب عملية الغسيل إعطاء محاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصيام، ومرضى الغسيل البروتوني ( غسيل (البطن) التي يقوم بها المريض بنفسه في المنزل فلا يمكنهم الصيام لوجود مواد مغذية بسوائل الغسيل.
وقالت الوزارة إن المشاكل التي تصيب الكبد متعددة وبدورها تتحكم في قدرة المريض على صيام شهر رمضان من عدمها، فمنها مشاكل تمنع الصيام تماما وأخرى تسمح بالصيام بشروط، وثالثة لا مشكلة من الصيام معها.
وتابعت أنه بعد مرور 8 ساعات يتم التخلص من مخزون الطعام الذي تناوله الشخص على السحور، والطبيعي أن الكبد يقوم بالاستعانة بالجليكوجين المخزن في الكبد طوال العام، وتحويله إلى جلوكوز للحفاظ على مستوى السكر في الدم وبالتالي يحافظ على توازن الجسم خلال ساعات الصيام لكن الوضع يختلف من حالة لأخرى.
وبالنسبة لتليف الكبد مع التليف يكون المخزون لدى المريض أقل من الطبيعي، فهنا يجهد الكبد، وبعد مرور 8 ساعات يدخل المريض في حالة من التعب والإعياء، لذا يفضل عدم صيام مريض تليف الكبد، خاصة إذا كان التليف غير متكافئ أي ظهرت معه مضاعفات، كالاستسقاء أو الدخول.
وأكدت الوزارة أنه بالنسبة للصيام أثناء الحمل والرضاعة ينبغي على الحوامل والمرضعات الرجوع إلى الطبيب للحصول على المشورة الطبية الملائمة لحالتهم الصحية قبل الصيام.