الصحة: أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية بين 45 إلى 54 عاما
كتبت- ميرفت عبد الرحمن
كشفت وزارة الصحة، أن أعلى نسبة مدخنين تكون في الفئة العمرية بين 45 إلى 54 عاما، فتبلغ 23.2%، ويليها الفئة العمرية من 35 إلى 44 عاما بنسبة حوالي 22.5%، ثم الفئة من 25 إلى 34 عاما بنسبة حوالي 20.8%.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن ظاهرة التدخين باتت تشكل خطرا على الدول والأفراد بشكل عام بسبب الأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية التي يحدثها التبغ، حيث إنه بالإضافة إلى خطورة التدخين على تصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها، فإن تدخين الأفراد وتصنيع التبغ ومخلفاته الناتجة عن الاستخدام والتصنيع من قبل شركات صناعة التبغ، تسبب ضررا على كوكبنا البيئي مما يستدعي الحاجة إلى تشديد الرقابة على هذه الممارسات والعمل على الحد منها.
وأكدت الوزارة أن حملة “صحة الرئة”، والتى أطلقتها الوزارة تستهدف الكشف المبكر عن مرض الإنسداد الرئوي بين المدخنين، ورفع الوعي لدى المواطنين بخطورة التدخين وضرورة الإقلاع عنه، حيث تتضمن الحملة جمع التاريخ المرضي للمدخنين، وتسجيل أي شكاوى تنفسية خاصة السعال المتكرر، وقياس وظائف التنفس من خلال جهاز قياس كفاءة الرئة.
ولفتت إلى أن حملة “متحدون ضد التبغ” بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن والأمراض الصدرية، تستهدف زيادة وعي المجتمع المصري، خاصة فئة الشباب حول مخاطر التدخين عن طريق التثقيف الصحي وتغيير المفاهيم الخاطئة والحث على الإقلاع عن التدخين.
وذكرت الوزارة أن التدخين أحد العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض، مثل سرطان الرئة والنوبات القلبية، إلا أن أعداد المدخنين فى تزايد مستمر حول العالم خاصة فى الدول النامية، ففى عام 1990 كان عدد المدخنين طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية 870 مليون مدخن، وارتفع إلى 933 مليون شخص عام 2015، فيما بلغ العدد حاليا نحو 1.3 مليار مدخن.
ونوّهت بأنه وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نحو 17.7٪ من إجمالي السُكان في مصر في الفئة العمرية من 15 سنة فأكثر «مدخـنون»، وهو ما يمثل حوالى 18 مليون نسمة وفقا لتقديرات السكان لعام 2020، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث.
وعن علاقة التدخين بالتعليم ذكرت الوزارة أن أعلى نسبة مدخنين بين الحالات التعليمية المختلفة كانت لمن يحمل شهادة محو الأمية بنسبة 30.1%، يليها من يقرأ ويكتب حيث تبلغ نسبة المدخنين بينهم 27.5%، وأقل نسبة مدخنين على الإطلاق توجد بين الحاصلين على شهادة جامعية فأعلى 12.7%.
وأشارت الوزارة إلى أن الأمراض غير المعدية تعتبر هي السبب الرئيسى للوفاة في مصر، ومسئولة عن أكثر من 80% من إجمالى الوفيات حيث تعتبر أمراض القلب، والأوعية الدموية مسئولة عن معظم الوفيات بنسبة 46%، ويليها السرطان بنسبة 14%، والأمراض الصدرية المزمنة بنسبة 4% والسكر 1%.
ولفتت الوزارة إلى أنه حال التخلص من التدخين وتعاطي الكحول وتدني النظام الغذائي والخمول البدني، فأنه سيجري الوقاية من نحو ثلاثة أرباع حالات الأمراض القلبية والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، و40% من حالات السرطان.