انطلقت مساء أمس فعاليات معرض “الحضارة العُمانية: النشأة والتطور” في متحف الشارقة للآثار بدولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم من المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة متاحف الشارقة، ويستمر حتى 7 يونيو المقبل برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويركز المعرض على قطع متنوعة تمتد على فترات زمنية مختلفة من الإرث البشري والحضاري لسلطنة عُمان، بدءًا من عصور ما قبل التأريخ (125000 – 300 ق.م.)، والعصور الحجرية، والعصر البرونزي، وصولًا إلى العصر الحديدي، مشتملًا على أبرز المحطات لحضارة ماجان، وحقبة وادي سوق، بالإضافة إلى العصر الحديدي الذي يضم كنز دبا، وموقع سلوت الأثري، وكنز الصفا، وحقبة سمد وبداية العصر الإسلامي.
ويتضمن المعرض جانبًا لمواقع التراث العُماني المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو منها مواقع أرض اللبان، ومنظومة الأفلاج العُمانية، ومواقع بات والخطم والعين، وقلعة بهلاء، ومدينة قلهات الأثرية.
ويربط المعرض بين الماضي والحاضر، عبر مقتنيات مُعاصرة تظهر ارتباطًا وثيقًا بين حياة العُمانيين ومحيطهم، مع التركيز على نشأة الصناعات الحرفية التقليدية وتطورها، ومن أمثلة ذلك نشأة وتطور الخنجر العُماني وأنماطه، والأنماط والرموز الزخرفية المنمقة، إلى غير ذلك من المظاهر الثقافية.
وقال الأمين العام للمتحف الوطني العماني، جمال بن حسن الموسوي إن المتحف من خلال تنظيمه لمعرض “الحضارة العُمانية: النشأة والتطور” في متحف الشارقة للآثار له السبق ليكون أول معرض متحفي متكامل من سلطنة عُمان يُقام بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس المستوى النوعي للتعاون الثقافي والمتحفي بين المتحف الوطني وهيئة متاحف الشارقة.
من جانبها قالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا: إن المعرض الذي يقام في متحف الشارقة للآثار، يركز على تاريخ وحياة السكان في شبه الجزيرة العربية ويبرز الروابط التاريخية بين البلدين من خلال مجموعة مميزة من المقتنيات الأثرية.