مقالات الرأى

السيد خلاف يكتب :ثورة 30 يونيو وخيوط المؤامرة !

0:00

الواقع الميداني والسياسي  في حرب غزة حتى الآن لم يحقق النصر إلى طرفي المعركة، ولم تنجح المفاوضات  في التوصل لاتفاق ينهي الحرب، ووقف مجلس الأمن والأمم المتحدة ومعهم  العرب والغرب وفي مقدمتهم أمريكا ينتظرون أن تحقق الحرب أهدافها التي أعلنها نتنياهو.
وانحازت أمريكا وحلفاؤها إلى إسرائيل في هذه الحرب، ودخل الأسطول الأمريكي للشرق الأوسط مع احتفالات نصر أكتوبر وقبل دخول فترة الانتخابات الرئاسية، التي سبقتها حملة دولية ضد ترشح  السيسي لفترة رئاسية جديدة ، وبعد دخول مصر مجموعة البريكس، وإعلان نتنياهو عن شق قناة بن جوريون !!
هذا الواقع السياسي المعقد يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الحرب وأهدافها،والضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب رفضها تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ،عقابا لها وامتدادا لخيوط المؤامرة من جديد .
ومع احتفالات مصر بثورة 30 يونيوتطل علينا أصواتا تطالب بإسقاط مصر ورحيل السيسي وحكومته،بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن رفض التهجير إلى سيناء وسوء أداء حكومة مدبولي والتصدي  لمخططات إسرائيل وأمريكا للمنطقة وشرق أوسط جديد ، تفرض فيه إسرائيل الكبرى هيمنتها على مقدراته .
 وللمطالبين بإسقاط حكم السيسي اقول : أن مصر لو وافقت على هذا التهجير لما تعرضت لهذه الضغوط وكانت خزائنها ملأى بمليارات الدولارات ، ولكنها تعاقب من اللوبي المهيمن على القرار الدولي الحاكم ، وهذا العقاب متعدد الجوانب : 
-فقد أخرجوا قناة السويس من الخدمة بشكل غير مباشر بفضل استهداف الحوثيين السفن وانخفاض إيرادات القناة ٩٠ في المائة.
-رفض إسرائيل تصدير الغاز لمصر بحجة أعطال فنية.
– تحريض اليونان وقبرص على عدم تصدير الغاز لمصر، وهو ما تسبب في أزمة انقطاع الكهرباء حتى يتحرك الشارع ضد النظام الحاكم .
يضاف إلى ذلك توقف عبور السفن وحركة الملاحة في البحر الأحمر، وتحريك حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” إلى البحر الأبيض المتوسط، في مهمة ، بررتها واشنطن “لدعم أي عمليات عسكرية” تفرضها التطورات مع لبنان  .
أعتقد أن  كل ما تتعرض له مصرعلى كافة الجبهات يضع الدولة في حالة حرب خبيثة مع عدو لدود يضع القيادة والجيش أمام سيناريوهات أولها الخضوع إلى قرار التهجير القسري إلى سيناء،أواستدراج الجيش لمواجهة مع الاحتلال وأمريكا ومن تحالف معها، أو إسقاطها طوعا أو كرها،ودفع الداخل المصري لإسقاط النظام والإطاحة بالرئيس وحكومته ، وتأليب الشارع ضد الرئيس والجيش .
وإذا وضعنا في الاعتبار أن كل حدود مصر الأربعة مشتعلة ، وأن التواجد الأمريكي يمثل الردع لكل من يشهر السلاح باتجاه جيش الاحتلال، فإن النتيجة الطبيعية أن أمريكا تدير المعركة مع نتنياهو،حتى وإن تحدثت عن رغبتها في إنهاء الحرب، ولا تعني بالضرورة مبادرات بايدن للحل جادة،لأنها ببساطة إن أرادت أن تنهي هذه الحرب تفرضها على نتنياهو، ولا تتبنى موقف نتنياهو،ما يعني أنها لا مانع لديها من استمرار الحرب لحاجة في نفس يعقوب !!
هذه الحاجة برأيي هي اندلاع المظاهرات في مصر لإسقاط النظام، وتمتد هذه الحاجة باتجاه المؤامرة على مصر ودعم إسرائيل في خططها التوسعية، بانتظار اللحظة للانقضاض والتنفيذ، وتكرار سيناريو يناير 2011 ، في وقت تتسع وتتعدد فيه جبهات المواجهة .
وباعتقادي أن صمود مصر أمام مخطط التهجير، وتنويع مصادر التسليح وتوطين صناعته،والانضمام إلى تكتل البريكس، والخروج من التبعية ، و التصدي لمخططات أمريكا وإسرائيل كلها أسباب تؤدي إلى أن مصرمستهدفه وتواجه مخاطر كبيرة تستوجب التلاحم الوطني،والوعي بمخاطر المرحلة والحرب الخبيثة
————-
عقبال عندكم :
المذيعة الفلسطينية لوسي هريش صاحبة الجملة الشهيرة وينكم ياعرب .. وينكم ياخونة.. وينكم يا اسلام ؟
تزوجت من الممثل الإسرائيلي تساحي هاليفي !!
   

زر الذهاب إلى الأعلى