هددت السلطة الفلسطينية بالانسحاب من قمة أمنية مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن ومصر بعد مقتل 11 فلسطينيا بينهم مدنيون في غارة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين لموقع أكسيوس.
وتهدف القمة الأمنية المقرر عقدها يوم الأحد القادم، إلى إضفاء الطابع الرسمي على التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرا بين إسرائيل والفلسطينيين والتي أدت إلى تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وكات قد دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل القمة كجزء من جهودها لتهدئة الوضع في الضفة الغربية قبل الفترة الحساسة تاريخيا من شهر رمضان المبارك.
وقد عمل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، في القمة مع المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ كجزء من المحادثات السرية التي عقدوها.
ومن المتوقع أن يحضر بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهما موجودان بالفعل في المنطقة لإجراء مناقشات منفصلة.
ومن جانبها، قالت السلطة الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي الأربعاء علي مدينة نابلس بالضفة الغربية كانت انتهاكا للتفاهمات التي تم التوصل إليها في نهاية الأسبوع لتجنب مواجهة في الأمم المتحدة.
وقد تضمنت التفاهمات التزاما من إسرائيل بتقليص الغارات العسكرية في المدن الفلسطينية، بحسب مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وكشرط لحضور الاجتماع، يطالب الفلسطينيون بتأكيدات وضمانات من الولايات المتحدة وإسرائيل بأن جميع الإجراءات أحادية الجانب مثل توغلات الجيش الإسرائيلي وهدم المنازل وبناء المستوطنات سيتم وقفها.
كما تهدد السلطة الفلسطينية باستئناف مساعيها لتصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وتضغط إدارة بايدن على الفلسطينيين لحضور القمة، وإذا لم يحضر الفلسطينيون، فمن المرجح أن يتم إلغاء القمة.
ولم ترد السلطة الفلسطينية، ولكن علق عباس زكي، المسؤول في حركة فتح، أن مداهمة نابلس كانت طعنة في الظهر لجهود الوساطة للتوصل إلى تهدئة وتوقيع اتفاق لخفض التصعيد.