استضافت وزارة الخارجية، جولة جديدة من المشاورات السياسية بين مصر وصربيا، برئاسة السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، عن الجانب المصرى، والسفير “فلاديمير ماريتش”، مساعد وزير الخارجية للتعاون الثنائى، عن الجانب الصربى.
حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون القائم فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، سواء على المستوى الثنائى أو على صعيد التنسيق بين البلدين بالمنظمات والمحافل الدولية.
وقد أشار الجانبان إلى أهمية انعقاد هذه الجولة من المشاورات السياسية، فى ضوء حرصهما على متابعة نتائج زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى إلى بلجراد فى يوليو 2022، والتى تمثل نقطة محورية فى العلاقات السياسية بين البلدين.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية فى هذا الإطار على أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين بصورة تتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة.
وأشاد مساعد وزير الخارجية بالقرار الأخير الخاص باستئناف رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد لتضاف إلى الخطوط المباشرة التى تربط الغردقة وشرم الشيخ بصربيا، فى خطوة تساهم فى تنشيط السياحة البينية وزيادة فرص الاستثمار والتجارة.
كما اتفق الطرفان على العمل على استغلال فرص زيادة الصادرات المصرية من الأسمدة والأمونيا إلى صربيا، وكذلك الواردات الصربية من القمح والذرة وزيت الطعام إلى مصر، من خلال تكثيف التواصل بين مجتمعى الأعمال فى البلدين بدعم من حكومتيهما.
ومن جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية الصربى للتعاون الثنائى عن اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات التاريخية مع مصر؛ خاصة وأنه من المقرر أن تحتفل القاهرة وبلجراد خلال العام الجارى بمرور 115 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ معرباً عن استعداد بلاده لتبنى الخطوات اللازمة للارتقاء بالعلاقات واستغلال فرص تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى والسياحى بين البلدين.
واستعرض الجانبان رؤية كل منهما إزاء تطورات الأوضاع فى غرب البلقان وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط؛ حيث أكد المسئول الصربى على حرص بلاده على الاستماع لموقف مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية، معرباً عن تقدير صربيا للدور الذى تمارسه القاهرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
