احتفلت سفارة بريطانيا بالقاهرة، اليوم الأربعاء 21 يونيو، بعيد ميلاد الملك تشارلز ، وهو أول احتفال بعيد ميلاد الملك منذ ما يقرب من 80 عامًا.
وقال السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي على هامش الحفل :” إن حفل استقبال عيد ميلاد الملك تشارلز هذا العام يركز على ٣ محاور هي : التواصل والنجاح والشراكة الخضراء”.
وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين على هامش الاحتفال “إن زيارة الأمير تشارلز لمصر عام ٢٠٢١ كانت أول زيارة له بعد رفع قيود كورونا وهي المرة الرابعة التي يزور القاهرة وجاء بهدف المساعدة في تسليم مصر مؤتمر المناخ كوب ٢٧”.
وأكد أن الحفل اليوم تم تنظيمه بشكل صديق للبيئة وتطبيق مفهوم صفر كربون مشيرا إلي أنه تم بالتعاون مع مركز بصمة الكربون بجامعة هليوبوليس، وأشار إلي أنه خلال مؤتمر كوب 26 تم توقيع عدد من الاتفاقيات الطارئة ومذكرات التفاهم مليار و٢٠٠ مليون دولار أمريكي مؤكدا سيتم تطبيقها قريبا.
وأضاف أن بريطانيا تدعم المسار التنموي لمصر ب٧٠٠ مليون دولار وان الشركات البريطانية تعمل في مجال تحليه المياه والطاقة الشمسية والرياح والسيارات الكهربائية .
وأشار إلى أن الأسبوع الماضي زارت البعثة التجارية الجمعية المصرية البريطانية للأعمال لندن بمشاركة الدكتور طارق الملا وزير البترول والدكتور محمد معيط وزير المالية لجذب اهتمام الشركات البريطانية للفرص الاستثمارية في مصر.
وبالنسبة للتعاون في مجال التعليم أكد جاريث بيلي هذا الملف يحتل أهمية خاصة لدي البلدين معلنا عن بدء فتح بابا التقدم لمنحة تشييفنج في أغسطس القادم لافتا إلى أن عدد الخريجين من هذه المنحة بلغ ١٥٠٠ خريج.
وأوضح أن هناك تعاون مع وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بتوظيف الشباب الخريجين .
وأشار أهمية زيارة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رضا حجازي إلى بريطانيا الشهر الماضي ومشاركته في المنتدي العالمي للتعليم، وحول قضية المساواة بين الجنسين أكد بيلي إن مصر لها أجندة محددة لمكافحة التمييز والعنف القائم على أساس النوع مشيرا إلي التعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن في مشروع تحت عنوان لها ومعها لمساعدة المنظمات والجمعيات والنشطاء العاملين في هذا المجال .
أكد على أهمية الاستثمار بين البلدين مشيرا إلي الإصلاحات التي قامت بها مصر مؤخرا في إجراءات الشفافية والإصلاحات الضريبية و الجمارك الإلكترونية وقال :” إن مصر بلد الفرص الواعدة وسوق كبير جاذب للاستثمار وموقع جغرافي متميز بوجود قناة السويس ومجتمع شاب قادر على استيعاب المهارات الجديدة».
وعن مستقبل العلاقات بين مصر وبريطانيا خلال الفترة القادمة قال السفير البريطاني “سترتكز على ٣ محاور هي الاقتصاد والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والتعاون مع مصر في مواجهة الأزمات الإقليمية مشيرا إلي التعاون في ملف استقبال السودانيين وموجها الشكر للحكومة المصرية لدورها في إجلاء البريطانيين من الخرطوم قائلا :” مصر واحة مستقرة محاطة بالأزمات”.
