أعلنت السفارة الفرنسية في تونس اليوم الأربعاء، أنها أنشأت “وحدة أزمة” وخط طوارئ ساخن بعد مقتل 5 أشخاص بينهم فرنسي وثلاثة أمنيين في إطلاق نار بمحيط كنيس يهودي في جزيرة جربة جنوب تونس.
وأصيب 9 أشخاص بينهم 5 عناصر أمنية في إطلاق النار، وفق حصيلة أعلنت عنها وزارة الداخلية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن عنصر أمن بمركز للحرس الوطني على أطراف جزيرة جربة فتح النار على زميل له فأرداه قتيلا قبل أن يستولي على الذخيرة محاولا الوصول إلى الكنيس.
وأطلق لاحقا النيران على دورية أمنية بمحيط الكنيس مخلفا 6 إصابات في صفوف عناصر الأمن توفي أحدهم لاحقا متأثرا بجروحه، بينما قامت الدورية الأمنية بتصفية المهاجم.
وأضاف البيان: “تؤكّد وزارة الداخلية أنه تم تطويق المعبد (الكنيس) وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجه”، مشيرة إلى استمرار البحث للوقوف على دوافع هذا “الاعتداء الغادر والجبان”.
وهذا أول هجوم يشهده محيط الكنيس منذ التفجير الإرهابي عام 2002 الذي أسفر عن مقتل 21 شخصا من بينهم 14 ألمانيا.
وشهدت تونس ضربات إرهابية منذ 2011 تسببت في أضرار بالقطاع السياحي، من بينها الهجوم على متحف باردو في 2015 والذي خلف أكثر من 20 قتيلا والهجوم على منتجع سياحي بمدينة سوسة مخلفا 38 قتيلا.
لكن العمليات الإرهابية شهدت انحسارا في السنوات الأخيرة مع تصفية العديد من القيادات الناشطة بالجماعات المتشددة.