انخفض معدل البطالة للسعوديين الذكور بنهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 4.3 في المائة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق وفق البيانات المتاحة منذ 1999، فيما بلغ المعدل بين السعوديين 9.9 في المائة بارتفاع طفيف مقابل 9.7 في المائة في الربع الثاني من العام ذاته.
وذكرت قناة “الاقتصادية” السعودية أن معدل بطالة السعوديين بنهاية الربع الثالث 2022 كان أقل من مستوياته قبل تفشي كورونا، البالغ 11.8 في المائة في الربع الأول من 2020.
وكان المعدل سجل في الربع الثاني 2022 أدنى مستوى له خلال أكثر من 20 عاما “منذ النصف الأول 2002 البالغ 9.7 في المائة أيضا”.
وتزامن التحسن الواضح في معدل البطالة مع الطفرة التي يشهدها نمو الاقتصاد السعودي ما يدعم إيجاد مزيد من الوظائف للمواطنين.
ونما الاقتصاد السعودي 8.6 في المائة في الربع الثالث 2022 في سادس نمو على التوالي، نتيجة برامج التحفيز الحكومية السريعة للقطاع غير النفطي بالتزامن مع كورونا، إلى جانب تحسن القطاع النفطي مع ارتفاع الإنتاج والأسعار، ما أسهم في إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين.
وتشير بيانات البطالة إلى أن برامج رؤية المملكة 2030 لتوظيف السعوديين تؤتي ثمارها، إذ تستهدف خفض معدل البطالة إلى 7 في المائة بحلول 2030. كما يعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الرؤية المتعددة منذ إطلاقها في 2016.
وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في أيار (مايو) 2021، برنامج نطاقات المطور، الذي أسهم بدوره في انضمام السعوديين لسوق العمل بوتيرة متسارعة في القطاع الخاص.
وبعد الجائحة بلغ معدل البطالة 15.4 في المائة بنهاية الربع الثاني في 2020، و14.9 في المائة بنهاية الربع الثالث، و12.6 في المائة بنهاية الربع الرابع 2020، واستمر في الانخفاض مع التعافي الاقتصادي ليبلغ 11.7 في المائة في الربع الأول 2021، ثم 11.3 في المائة في الربعين الثاني والثالث، و11 في المائة بنهاية الربع الرابع من العام نفسه.
وتعكس البيانات الأخيرة تعافيا من تداعيات كورونا على النشاط الاقتصادي في البلاد، وتؤكد قدرة الاقتصاد السعودي على استيعاب الآلاف من طالبي العمل في ظل برامج التوطين المختلفة، التي تطبقها الجهات المعنية في الدولة.
وكان الربع الثاني 2020 أسوأ الفصول تأثرا بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل تاريخي، وفق البيانات المتاحة، فيما كان الربع الثالث خلفه.
وحول مؤشرات مشاركة القوى العاملة للسعوديين بنهاية الربع الثالث من 2022 مقارنة بالربع الثاني من العام ذاته، فقد ارتفع المعدل إلى 52.5 في المائة، مقابل 51.8 في المائة، وبلغ المعدل للذكور 67.4 في المائة، بينما بلغ للإناث 37 في المائة.
وارتفع المعدل لغير السعوديين إلى 74.6 في المائة مقابل 73.8 في المائة، وبلغ المعدل للذكور 93 في المائة، بينما بلغ للإناث 31.9 في المائة.