أكد الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، إجراء مراجعة كاملة لخطط الحماية من أخطار السيول والأمطار الغزيرة، استعدادًا لفصل الشتاء.
وأشار الظاهر، في تصريحات لـ«الشروق»، إلى إجراء أعمال صيانة وتطوير ورفع كفاءة للمخرات والمنشآت الصناعية الأخرى، بالإضافة إلى المرور الدوري للتحقق من سلامتها.
كما نبَّه إلى تنفيذ سيناريو أزمة بالتعاون مع الأجهزة المعنية في الدولة من دواوين ومراكز الأزمات في المحافظات ومجلس الوزراء، مضيفًا: “وهناك أيضًا غرف عمليات تنعقد افتراضيا وميدانيا على مدار الساعة، وهذه كلها إجراءات استباقية للحدث”.
وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية أن وزارة الري نفذت حوالي 1500 منشأة للحماية من أخطار السيول، خلال الثمانية سنوات الأخيرة، تجاوزت قيمتها 10 مليارات جنيه، موضحًا أن محافظة جنوب سيناء (وبخاصة طابا ونويبع وأبورديس) والبحر الأحمر (خاصة سفاجا ورأس غارب وحلايب وشلاتين) كانت لهما نصيب الأسد بنحو 4 مليارات جنيه.
وأوضح الظاهر أن مشروعات الحماية تنوعت بين بحيرات صناعية وسدود إعاقة، مضيفًا: “وهي جميعًا تشكل مع بعضها البعض منظومة لإدارة السيول، تشمل حصاد المياه ودرأ المخاطر، وكل سنة نضيف طاقات استيعابية جديدة”.
وقال رئيس قطاع المياه الجوفية: “كل هذه إجراءات استباقية تجعلنا في جاهزية أكبر للتعامل مع أخطار السيول والأمطار الغزيرة”، مضيفًا: “وفي أثناء الحدث نتأكد أن كل هذه الإجراءات تعمل بكفاءة، وبعد الحدث نجري مراجعات للاستفادة مما حدث، ورفع كفاءة أي منشأ تضرر”.
وأكد الظاهر أن الملاحظ أن بعد كل عاصفة مطرية في السنوات الماضية تكون الأضرار أقل مما مضى، وهو “مؤشر جيد أن إجراءات الدولة تسير في الطريق الصحيح، وكل عام تتعلم الدولة مما مضى دروسا مستفادة للبناء عليها”.
