أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستطاعته أن يجسد الجيل الجديد المُنقذ للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، معلنا عن زيارة رسمية له إلى فرنسا في العام الجديد.
وأوضح تبون – في حوار أجراه مع صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية، نقلته الرئاسة الجزائرية في بيان – أن “عودة معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين إلى سابق عهده يدخل في إطار منطق الأشياء”، مشيرا إلى أن “اتفاقيات إيفيان تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك”.
وأضاف أن “التطرف ليس جزائريًا، لذا لابد من معرفة أسباب تطرف بعض الجزائريين على الأراضي الفرنسية، قائلًا:” لا مسؤولية للجزائر على من غادروا فرنسا ليتطرفوا في بلدان أخرى كسوريا”.
واستطرد قائلا إنه “على فرنسا أن تتحرر من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر”، مطالبا باريس بتنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بجنوبي البلاد، والتكفل بضحايا هذه التجارب.
وتابع إن فرنسا لم تطلب بعد رفع الصادرات الجزائرية إليها من الغاز.
وأضاف أنه لا يخشى الإرهاب على منطقة الساحل الأفريقي، مؤكدا القدرة على هزيمته، لكنه يخشى من الفقر والبؤس، لذلك الحل يكمن في التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة.
وأشار إلى أنه “لا يدعم ولا يحكم على العملية الروسية في أوكرانيا، لأن الجزائر بلد ينتهج عدم الانحياز”، لافتا إلى أنه كان من الجيد أيضا أن تدين الأمم المتحدة ضم الجولان المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي، وليس إدانة الضم في أوروبا فقط”.
وحول مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح تبون أن الشعب الجزائري هو من سيُقرر إن كان سيترشح لفترة رئاسية ثانية.
وقال الرئيس الجزائري إنه صفق للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق للجزائريين لإحرازهم بطولة كأس الأمم الأفريقية في 2019، معربا عن أمله في تنظيم مباراة كروية بين الجزائر وفرنسا بوهران أو العاصمة أو مكان آخر بالجزائر.