منوعات وسوشيال

“الحياة سلف ودين ” درس انسانى من خلال حكاية الجمعة للدكتورة سوزان القليني

تقرير - حوراء صالح:

0:00

في إحدى المشاركات المؤثرة على الفيسبوك، تشارك الدكتورة سوزان القليني، أستاذة الإعلام، قصة تحت عنوان “حكاية الجمعة”. تروي القصة حكاية رجل ذهب للحج مع والده قبل خمسين عامًا، وهي الرحلة التي تحمل في طياتها دروساً قيمة حول الحياة والدين.

في القصة، يذكر الرجل كيف طالبه والده بالنزول من الجمل لتلبية حاجته الطبيعية. طلب من الابن المتابعة مع القافلة، مع الوعد باللحاق بهم بمجرد الانتهاء. ومع مرور الوقت، وجد الرجل نفسه بعيداً عن والده، فعاد راكضاً وحمل والده على كتفه، واستمر في السير. خلال هذه اللحظة، شعر الرجل بدموع والده تنزل على وجهه.

عندما سأل الابن والده عن سبب بكائه، أوضح الأب أنه لم يكن يبكي بسبب الوزن أو الإرهاق، بل تذكر أنه حمل والده في نفس المكان قبل ثلاثين عامًا عندما كان يرغب في الحج.

تقدم القصة رسالة عميقة حول طبيعة الحياة والمعاملة التي نقدمها للآخرين. كما يقول الحكمة القديمة، “الحياة سلف ودين وكما تدين تدان”. يتم تشديد هذه الفكرة من خلال الرمز الشعري لبذور النبات، حيث يعكس المكان الذي ينمو فيه النبات الأماكن التي زرعنا فيها بذورنا.

تعكس القصة أيضاً القيمة العظيمة للعطاء والكرم، خاصة تجاه الأم والأب، وتقديم الخيرات بدون توقع الامتنان أو الشكر، فهذا هو الأحسان الحقيقي.

تستطيع “حكاية الجمعة” للدكتورة سوزان القليني أن تعلمنا دروسًا قيمة في الحياة والعطاء، تذكيرًا لنا أن كل فعل نقوم به في الحياة له تأثيرات طويلة المدى تتجاوز ما نستطيع أن نراه أو نتصوره.

زر الذهاب إلى الأعلى