منوعات وسوشيال

الحصانة البرلمانية والكلب البوليسي

كتبت - حورا صالح:

في إطار سلسلة “حكاية الجمعة” التي تنشرها الدكتورة سوزان القليني، أستاذة الإعلام، على صفحتها على الفيسبوك، ظهرت قصة تحمل في طياتها الكثير من الدروس والتأملات. القصة تركز على حادثة تتضمن نائبا برلمانيا وكلب شرطة.
تبدأ القصة بكلب بوليسي بريطاني يقف على حاجز أمني. عندما يتجاوز نائب برلماني الحاجز بسيارته، وبالرغم من حصانته التي تمنع تفتيشه، يظهر الكلب اهتماما بالغا بالسيارة. بواسطة حاسة الشم القوية للكلب، يبدو أنه توصل إلى الاستنتاج أن السيارة تحتوي على مخدرات.
في البداية، ترددت قوات الشرطة في التدخل بسبب حصانة النائب، ولكن الكلب المصر على موقفه أرغمهم على الاعتراض. بعد مجموعة من المناوشات بين الشرطة والنائب، تم السماح بتفتيش السيارة وعثر بالفعل على كميات كبيرة من المخدرات.
من المثير للأهمية في هذه القصة هو تعليق رئيس الشرطة على الحادثة. قال ان ما يؤلمه ليس أن النائب كذب عليهم، ولا أنه تاجر مخدرات، ولا حتى أنه اساء لرجال الشرطة. بل الألم الحقيقي بالنسبة له هو أن الكلب كان أكثر غيرة على الوطن من النائب الذي أقسم على حمايته.
تقدم القصة نفسها كوسيلة للتأمل في مفهوم الواجب والمسؤولية، وتشير إلى أن الكلاب قد تقدر المسؤولية أكثر من بعض البشر. في الختام، تتساءل الدكتورة سوزان القليني في “حكاية الجمعة” عما إذا كانت الكلاب قد أصبحت بالفعل أفضل من أولئك الذين يخونون أوطانهم ويدمرون بلادهم وشعوبها.
————
هذا المحتوى تم فى وحدة الذكاء الاصطناعى

زر الذهاب إلى الأعلى