أكدت السلطات الجزائرية عدم تأثرها بالهزات الارتدادية للسوق العالمية للأرز الأبيض على خلفية إعلان دولتي الهند وروسيا توقفهما عن تصدير المنتوج.
وأفاد موقع “النهار أونلاين” نقلا عن مصادر على دراية تامة بالملف، بأنه ومنذ إقرار الرئيس عبد المجيد تبون بحصرية استيراد الأرز وغيره من المنتجات الأخرى لفائدة الديوان المهني الجزائري للحبوب، فإن الأخير أخذ كافة احتياطاته في ضمان وفرة المنتوج، إذا استورد في شهر يوليو الحالي باخرة بها كميات معتبرة من الأرز من دولة تايلند.
وأضاف الموقع أنه وقبله بسبعة أشهر أي شهر يناير من عام 2023، استوردت الجزائر باخرة بها كميات مهمة الأرز من البرازيل.
وأشارت المصادر إلى أن مصالح ديوان الحبوب كانت تستورد كميات الأرز الأبيض داخل حاويات كون المتعاملين الخواص كان مرخص لهم القيام بعمليات استيراد أما اليوم وبعد منحنا الحصوية أصبحت الجزائر تستورد المنتوج على متن بواخر كاملة.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الجزائر تعتمد على تنوع المصادر في الاستيراد لتشمل خريطة تموقع مورديها كل من البرازيل، الفيتنام، الصين، الفليبين، باكستان والسنغال.
ويسوق ديوان الحبوب عبر نقاط البيع التابعة له الأرز الأبيض بـ140 دينارا للكيلوغرام الواحد لفائدة المستهلك، وهو نفس المنتوج الذي يسوق بين 200 و300 دينار لدى الباعة الخواص.
وأعلنت السلطات الهندية منذ فترة عن توقها لوقف تصدير الأرز من أجل ضمان استقرار السوق المحلية باستثناء “أرز بسمتي”، ما جعل السوق العالمية مهددة بارتفاع الأسعار لتنضم إليها روسيا التي أعلنت عن تمديد قرار حظر تصدير هذا المنتوج إلى غاية نهاية ديسمبر القادم.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية عن وقف تصدير وإعادة تصدير الأرز إلى خارج الدولة لمدة أربعة أشهر لضمان الحفاظ على إمدادات كافية في السوق المحلية.
