أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الأرقام التي يتم إصدارها بشأن أزمة الجفاف في الصومال مقلقة، وخاصة أنه لا تلوح في الأفق فرص لهطول الأمطار.
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال برنامج “هذا المساء” المضاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك ثقة في الأرقام التي تصدّرها الأمم المتحدة بشأن حالة الجفاف في الصومال، وذلك لوجودها الكبير هناك، باستثناء المواقع التي لا يمكن دخولها بسبب الصعوبات الجغرافية، أو التي تشهد انتشارًا لتنظيم الشباب الإرهابي.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الصومال يستعد لدخول موسمه السادس بلا أمطار، وهو ما يجعل نصف سكانه في احتياج إلى معونات غذائية من شأنها إنقاذ آلاف الصوماليين، لافتا إلى أن الحل طويل الأمد للأزمة بالصومال يكمن في مساعدة الصوماليين على إقامة بنية أساسية تساعدهم على إيجاد المياه، مثل حفر الآبار في مناطق معينة لدعم الزراعة، وإقامة السدود وغيرها من الأفكار.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هناك اتفاقًا مع الأمم المتحدة، حول حاجة الصومال للمضي قُدمًا في مسارين متوازيين، يتمثلان في استمرار دعمه بالمعونات الغذائية، بالإضافة إلى العمل الجاد للحفاظ على الموارد الموجودة لدى الصومال من المياه، وذلك عبر تمويل مستدام، موضحا أن الموارد المائية للصومال ليست قليلة، لكنها لا تُدار بشكل جيد، مشددًا على ضرورة التكاتف عربيًا ودوليًا من أجل مساعدة الصومال في هذا الأمر.
ولفت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن الاجتماع الذي عُقد اليوم بين الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، يستهدف أن يكون الجميع على موجة واحدة تهدف للوقوف على كيفية دعم الصومال، والمشاريع التي يحتاجها.