بينما تستعد شعوب العالم للاحتفال باليوم العالمى للتضامن الإنسانى والذى يوافق يوم ٢٠ ديسمبر من كل عام ، يتناقل الإعلام العربى والعالمى على حد سواء بتلك البصمة المصرية فى التضامن مع شعوب قارة افريقيا وهو ما ترجمته بشكل لافت للنظر زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى القمة الأمريكية الأفريقية التى اقيمت فى واشنطن .
فلم تتوقف مشاركة السيد الرئيس عند حد القاء الضوء على ما يجرى فى مصر من تنمية مستدامة ونقلة نوعية فى المجتمع بل كان حريصاً كل الحرص على تناول العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الافريقى والقاء الضوء على احتياجات شعوب الدول الافريقيه في ظل التحديات العالمية القائمة والسعى نحو فتح المزيد من آفاق التعاون وتعزيز الشراكة الافريقية الامريكية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي وتيسير اندماج الدول الافريقيه في الاقتصاد العالمي لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا في تحقيق النمو الاقتصادي ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الاجنبي.
اليوم العالمي للتضامن الانساني بالنسبة للدولة المصرية لم يكن فى يوم من الأيام مجرد احتفالية تقام لالتقاط الصور التذكارية بل هى مسألة التزام اخلاقى تكنه مصر للقارة السمراء ، وهذا الاهتمام باليوم العالمى للتضامن الإنسانى يأتى انطلاقة من عقيدة راسخة باعتباره احد القيم الاساسية والعالمية التي ينبغي ان تقوم عليها شعوب العالم حيث تم الاعلان عن هذا اليوم في مؤتمر القمه العالمي للتنمية الاجتماعية .
واقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في فبراير 2003 ويتمثل الهدف منه في القضاء علي الفقر وتعزيز التنميه البشرية والاجتماعيه في البلدان الناميه .
واللافت للنظر أنه منذ دخولنا في القرن 21 توسعت الدول في الاندماج داخل “العولمة” مما ترتب عنه ظهور الحاجة الى التضامن لمساعده الذين يستحقون العون وتوسع مفهومها من خلال مبادرات من بينها انشاء صندوق تضامن عالمي للقضاء علي الفقر.
وتستند منظمة الأمم المتحدة علي روح التضامن لتحقيق التعاون الدولي من أجل حل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي او الانساني.