فى إطار الاستراتيجية التى تنتهجها بعض القنوات الفضائية فى سبيل التحول الرقمى وتغيير مفهوم وعادات المشاهدة التقليدية, وتحت شعار متابعة فى أى وقت وأى مكان, اتخذت إحدى القنوات قرارا بالغلق التام مع بداية العام الجديد بعد طرح خدمة إلكترونية من خلال “أبلكيشن” أو تطبيق يتيح للمستخدم متابعة محتوى القناة بالكامل من خلاله فى أى وقت وأى مكان.. هذا القرار أثار عدة تساؤلات حول تبعات هذا التحول الرقمى على الإعلام والقنوات الفضائية؟، والسؤال الذى يجب أن نتابع نتائجه, هل هذا التحول يعتبر خطوة فى طريق انتهاء وزوال عصر القنوات الفضائية؟ وما مدى استعداد تلك القنوات للتحول الرقمى؟.
استبعد د. حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام الأسبق, فكرة انتهاء عصر القنوات الفضائية معتبرا أن ما يحدث ما هو إلا تعدد فى الوسائط والوسائل المتاحة للمتلقى بطرح نسخ إلكترونية دون استبعاد الأصل, ويقول: “ستبقى القنوات الفضائية قائمة بدورها ولن تنتهى, فأى وسائل إعلامية أو ترفيهية جديدة هى بمثابة إضافة لما سبقها, تعطى خيارات للمتلقى بدرجة أكبر وتوفر بدائل مرنه بما يتوافق مع اهتماماته ورغباته وحسب الوقت المتاح له وحسب احتياجاته أيضا, وبالتالى فإن “الديجيتال ميديا” والتحول الإلكترونى هى محاولات لمواكبة التطور الرقمى السريع وتطويعه لخدمة القنوات وليس ضدها, قد تسحب البساط بشكل ما من الوسائل القديمة ولكن من يمتلك الذكاء ويعافر من أجل البقاء يبحث دائما عن نقاط تميز, والتلفزيون سيظل لأنه يعتبر خدمة عامة أكثر من كونه سلعة تباع وتشترى.