أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، ضمن سلسلة تاريخ المصريين، كتاب «البحرية العثمانية.. منذ عصر السلطان محمد الفاتح إلى نهاية عصر السلطان سليمان القانوني» للكاتبة إسراء محمد الملواني.
يركز هذا الكتاب على البحرية العثمانية منذ بداية حكم السلطان محمد الثاني الفاتح إلى نهاية حكم السلطان سليمان الأول «القانوني»، تلك الفترة التي امتلأت بالفتوحات البحرية التي استخدمت فيها السفن والمراكب، ويتناول الكتاب أيضًا صناعة السفن والمراكب والترسانة التي كانت مكانا لبناء السفن والمراكب، ثم يلقي الضوء على البحارة في تلك الفترة، والعمال في الترسانات وأهم الشخصيات التي أثرت في التاريخ البحري للإمبراطورية العثمانية.
يعتبر موضوع البحرية العثمانية وتأثيرها على التاريخ العثماني، وتوسع رقعة الإمبراطورية العثمانية، من أهم المواضيع التي شغلت ولاتزال تشغل فكر وأذهان الكثير من المؤرخين تلك الإمبراطورية التي تأسست في عام ٦٩٩هـ / ۱۲۹۹ م بعد وفاة أرطغرول، والتي بدأ تأسيسها ابنه عثمان بن أرطغرول واستمرت فترة حكمها حوالي ٦٦١عامًا حتى انتهت في عام ١٣٤١ هـ / ١٩٢٢م. وفي القرن الثالث عشر، تمكن العثمانيون من حكم واحدة من إمارات التركمان في غرب الأناضول، ثم في خلال قرنين فقط من الزمان تمكنوا من بناء إمبراطورية ضمت ليس فقط الأراضي البيزنطية السابقة في جنوب شرق أوروبا والأناضول، ولكن أيضًا المجر والعالم العربي وكان هذا نتيجة اهتمامهم ببناء السفن وخوض العديد من الحروب البحرية في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والدردنيل والبحر الأسود.
واختار هذا الكتاب تلك الفترة؛ لأنها تغطي البداية الفعلية للبحرية العثمانية وصناعة السفن والمراكب العثمانية في عهد السلطان محمد الفاتح، والتي وصلت إلى ذروة التطور في عهد السلطان سليمان القانوني، واعتمد الكتاب في دراسته على العديد من المراجع العربية والأجنبية، وكذلك العديد من مواقع الإنترنت ليخرج بهذا الشكل.