إخيرا الاتحاد الأوروبي ادرك أنه أصبح أسيرا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لدول شرق أسيا، وخصوصا الصين.
لذلك قرر الاتحاد الاوروبي أن يخوض حرب المستقبل وبدأ في تجهيز أدوات تلك الحرب، حيث يريد بناء تقنيات الغد، ولكن تلك الحرب لها تكاليف باهظة من أجل توطين تلك الصناعات المكلفة داخل أوروبا.
مع تحمل فرق أسعار التكلفة بالمقارنة بدول شرق أسيا، وهنا يكون السؤال المطروح، هل ستدفع الدول ثمنها؟
وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية” فمن المنتظر أن تكشف بروكسل قريبًا عن مخطط لمساعدة المصنعين الأوروبيين، ولكن مع استنفاد الموارد المالية للبلدان بالفعل، سيكون من الصعب العثور على أموال إضافية، وقد جاء إعلان العام الماضي عن إنشاء صندوق سيادة الاتحاد الأوروبي ردًا على مخاوف من تخلف الاتحاد الأوروبي عن براعته الصناعي”ة.
كما قال تقرير للصحيفة الأمريكية أن مسؤولو الاتحاد الأوروبي تعهدوا بصياغة صندوق يضمن أن تقنيات الغد مصنوعة في أوروبا، ولكن هم فقط لا يعرفون من أين سيأتي المال.
حيث تدور المعركة الأخيرة حول ما يسمى “صندوق السيادة الأوروبي”، وهو اقتراح روجت له رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لأول مرة العام الماضي، لكنه يواجه الآن رياحًا معاكسة.
ويعد أكبر معوقات هذا المخطط هو مواجهة المواطنين لأزمة تكاليف المعيشة واستمرار التضخم في الارتفاع بشكل عنيد، وهو ما يجعل دول الاتحاد الأوروبي ليست حريصة على تقديم أموال إضافية للمخطط، والذي يهدف إلى تعزيز القاعدة الصناعية المحلية في أوروبا وإنتاج التكنولوجيا الخضراء.
وذلك مع خروج الاتحاد الأوروبي بضع سنوات فقط من قراره المثير للجدل بتحصيل مبالغ ضخمة من الديون المشتركة لتمويل صندوق التعافي من الأوبئة، فإن الرغبة في تراكم المزيد من الديون لا تكاد تذكر.