أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ حوالي 110 ملايين شخص اضطروا للفرار من ديارهم بسبب الصراعات أو الاضطهاد أو انتهاكات حقوقهم الإنسانية. وذكرت المفوضية أن الصراع في السودان ليس سوى أحدث حلقة في قائمة طويلة من الأزمات التي أدت إلى هذا العدد القياسي.
وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لصحافيين في جنيف قبل نشر تقرير (الاتجاهات العالمية لعام 2022) والذي أصدرته المفوضية اليوم الأربعاء: «إنها لائحة اتهام بحق وضع عالمنا، نواجه حالات وأوضاعا طارئة بشكل مستمر». وأوضح غراندي أن الحرب في السودان سقطت من اهتمام وسائل الإعلام العالمية بعد إجلاء المواطنين الغربيين.
وتم تهجير 19 مليون شخص آخر قسراً العام الماضي وحده، بينهم أكثر من 11 مليون شخص فروا بسبب الحرب في أوكرانيا. وسجلت المفوضية العام الماضي 35 حالة طوارئ، بزيادة ثلاثة إلى أربعة أضعاف مقارنة بالأعوام السابقة.
وكانت النزاعات في الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وميانمار مسؤولة أيضاً عن نزوح أكثر من مليون شخص داخل كل منها عام 2022. وسعت غالبية النازحين على مستوى العالم إلى اللجوء داخل حدود بلادهم.
وأفاد تقرير المفوضية، أن ثلثهم ما يعادل 35 مليون شخص فروا إلى دول أخرى، وهو ما جعلهم لاجئين. وأفاد غراندي بأن معظم اللاجئين تستضيفهم دول منخفضة إلى متوسطة الدخل في قارتي آسيا وأفريقيا، وليس دول أوروبا أو أمريكا الشمالية.