أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي أفادت التقارير الأولية بأنه أدى إلى مقتل المئات وأصاب الكثيرين بجراح، من بينهم نساء وأطفال.
كما أدان الهجوم على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في وقت سابق اليوم في مخيم مغازي للاجئين في غزة، أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وقدم الأمين العام تعازيه الحارة لأسر الضحايا وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وشدد على تمتع المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي ومنشآت الأمم المتحدة، بالحماية بموجب القانون الدولي.
منظمة الصحة العالمية
أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي ثم في مؤتمر صحفي عقدته، مساء الثلاثاء، حول الوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة لإقليم شرق المتوسط إن المستشفى كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به. وذكر أنه كان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا.
وأضاف أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.
اليونيسف
المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل أصدرت بيانا قالت فيه “أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة أطفال ونساء في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي في قطاع غزة هذا المساء”.
وذكرت أن الهجوم يؤكد التأثير المميت الذي تحدثه هذه الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات. ففي 11 يوما فقط، فقد مئات الأطفال حياتهم بشكل مأساوي – لا يشمل ذلك وفيات اليوم – وأصيب الآلاف بالجراج، ونزح أكثر من 300 ألف طفل من منازلهم.
صندوق الأمم المتحدة للسكان
المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، ليلى بكر استنكرت قصف المستشفى. وقالت: “على العالم أن يتحرك فورا لإنهاء دائرة العنف وحماية الأبرياء. استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية والعاملين في المجال الصحي جريمة لا يجب التساهل معها”.
مكتب حقوق الإنسان
“يخونني التعبير. الليلة قُتِل مئات الأشخاص بصورة مفجعة في قصف مهول على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، بمن فيهم مرضى وعمال صحة وعائلات كانت تلتمس الملاذ في المستشفى وحوله. مرة أخرى، الأكثر ضعفا”، هذا ما قاله مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وشدد على أن المستشفيات بمثابة مكان مقدس، “ويجب حمايتها بأي ثمن”. وقال “لا نعلم حتى الآن الحجم الكامل لهذه المذبحة، لكن الأمر الواضح هو أن أعمال العنف والقتل يجب أن تتوقف على الفور”.
منسق عملية السلام
منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أدان بأشد العبارات “الهجوم المروع على المستشفى المعمداني” وأبدي تعاطفه مع أسر الضحايا.
وجدد رفض الهجمات ضد المدنيين، وأكد أن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي، وقال “لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن. يجب أن يتوقف العنف والرعب”.