الأمم المتحدة: النظام المالي العالمي غير منصف ويحرم البلدان النامية من تخفيف أعباء الديون
كتب:عبدالفتاح منصور
أعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن أكبر تخصيص على الإطلاق من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ بمبلغ قدره 250 مليون دولار لمكافحة المجاعة ومعالجة حالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل في 19 دولة، بما في ذلك 12 دولة أفريقية.
ويدعم التخصيص الجديد لـ الأمم المتحدة بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في بعض الأزمات المنسية في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك أولئك المعرضين لخطر المجاعة في أفريقيا”.
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقب افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، حيث كانت رسالة الأمين العام التضامنية: “الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعوب أفريقيا في هذه اللحظة، التي تعتبر لحظة خطر، لكنها أيضًا لحظة واعدة تتسم بإمكانيات هائلة”.
وتشمل الدول التسع عشرة، عددا من الدول العربية هي الصومال واليمن والسودان ولبنان.
كما يضم العدد ثماني دول يوجد بها 20 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة. هذه الدول هي: أفغانستان وبوركينا فاسو وهايتي ومالي ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
أفريقيا غنية بالإمكانيات لكنها ليست غنية بالدعم العالمي
وقال غوتيريش إن أفريقيا غنية بالإمكانيات، لكنها “ليست غنية بالدعم العالمي مشددا على أن النظام المالي العالمي المختل وغير المنصف يخذل البلدان النامية ويحرمها بشكل روتيني من تخفيف أعباء الديون والتمويل بشروط ميسرة، “مع فرض أسعار فائدة باهظة”.
وقال إن البلدان الأفريقية لا يمكنها الاستثمار في المجالات الحيوية – مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والاستدامة من بين أمور أخرى – “وتتسلق سلم التنمية بيد واحدة مقيدة خلف ظهورها”.
ودعا الأمين العام إلى إحداث تحول جذري في الهيكل المالي العالمي، وأضاف: “إن القلب النابض لهذا النظام – كل قرار وآلية وعملية – يجب أن تتمحور حول احتياجات البلدان النامية”.
وقبل المؤتمر الصحفي ألقى الأمين العام خطابا أمام القادة الأفارقة قال فيه إن القرن الحادي والعشرين “على وشك أن يكون قرن أفريقيا” وأكد مجددًا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع قادة القارة “لإطلاق هذه الإمكانات الهائلة والتغلب على الحواجز التي تعترض طريقها”.
وأكد أن الاتحاد الأفريقي يتخذ خطوات ملهمة للمساعدة في تأمين هذه الإمكانات، بما في ذلك أجندة 2063 للتنمية، وعقد الإدماج المالي للمرأة، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. إلا أنه شدد على الحاجة إلى عمل عالمي حيث تتحمل شعوب القارة العبء الأكبر من التحديات المترابطة والمتعددة التي يواجهها العالم أكثر من أي وقت مضى.