أخبار المحروسة

اقتصادية قناة السويس تحتفل بتدشين عقود التزام لمحطة حاويات 2 ومحطة متعددة الأغراض

كتبت- أنس الوجود رضوان

0:00

أقامت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الثلاثاء، الاحتفالية الخاصة بميناء شرق بورسعيد التابع لها، والذي احتل المركز العاشر على مستوى العالم في مجال تداول الحاويات، بمناسبة تدشين عقد التزام محطة حاويات 2، وعقد التزام محطة متعددة الأغراض، والاحتفال بخدمة تموين السفن بالوقود التقليدي والوقود الأخضر.

 

وأقيم الحفل، بحضور المهندس كامل الوزير وزير النقل، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من شركاء نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

وحضر الاحتفال، المدير التنفيذي لمجموعة محطات AP Moller ميرسك، ورئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات ورئيس مجلس إدارة شركة سكاي – Sky للموانئ، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة “OCI global”، والمدير التنفيذي لشركة بينينسيولا – Peninsula.

 

ورحب وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالضيوف الحضور، قائلا: “يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في ميناء شرق بورسعيد أكبر موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على البحر المتوسط لنحتفي معا بإعلان عقود التزام المحطات الجديدة، وبدء نشاط تموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر”.

 

وقال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحسب بيان إعلامي: “لا شك في أن ميناء شرق بورسعيد، مثل قصة نجاح ليس للمنطقة الاقتصادية وحدها بل لتضافر جهود جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية التي انطلقت بدعم من إرادة سياسية أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2015 من قلب شرق بورسعيد، الذي كانت له نظرة ثاقبة ورؤية حكيمة انعكست في دعم لا ينقطع للمنطقة الاقتصادية، وتوجيهات متواصلة لكل أجهزة ومؤسسات الدولة بتقديم مختلف أوجه الدعم لجهود المنطقة الاقتصادية في تطوير موانئها التابعة ومناطقها الصناعية والمتابعة الدائمة منه؛ لإزالة أية معوقات في سبيل تحقيق التنمية”.

 

وتابع: “من وقتها بدأت معركة التنمية لتحقيق رؤية الدولة المصرية بتحويل محور تنمية قناة السويس لمركز اقتصادي لوجستي عالمي، واليوم نحتفل سويا بالإنجاز الذي حققه ميناء شرق بورسعيد بالوصول للمركز العاشر عالميا، كما جاء في تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا من حيث كفاءة تداول الحاويات والبنية التحتية، واستقباله نسبة 80% من إجمالي تجارة ترانزيت الحاويات في مصر”.

 

وأضاف: “ليس هذا هو الإنجاز الوحيد، فحسب إنما تنوع العديد من الإنجازات ما بين إعلان ميناء شرق بورسعيد في 2017، كأول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبي والمعايير الدولية البيئية من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة أثناء عمليات التداول لبعض بضائع الصب الجاف”.

 

وأكمل: “عقب افتتاح أنفاق 3 يوليو في 2019 قمنا بالتشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة للميناء؛ مما عزز صادرات بضائع الصب الجاف والبضائع العامة من شرق بورسعيد وشمال سيناء للأسواق الخارجية، وساهم تشغيل الأنفاق في سهولة انتقال الأفراد والبضائع من شرق إلى غرب القناة والعكس، وهنا الأرقام تتحدث عن إنجازات أخرى حيث تجاوز حجم الصادرات من ميناء شرق بورسعيد للأسواق الخارجية 15 مليون طن منذ التشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة؛ مما ساهم في تحقيق طفرة في التداول”.

 

وأوضح أن العام المالي الماضي 2022-2023 شهد نموا ملحوظا في مؤشرات أداء الميناء، حيث استقبل 1565 سفينة بزيادة قدرها 6.4 % مقارنة بالعام 2021-2022، وإجمالي عدد حاويات مكافأة 3.6 مليون حاوية بنسبة زيادة 5.5 % عن العام السابق، ويعد هذا المعدل الأعلى الذي يحققه الميناء ومن المستهدف الوصول به لأعلى معدلات تداولا للحاويات سنويا بحلول 2025.

 

وقال: “لقد احتفلنا العام الماضي، بإعلان عقد مشروع رصيف قناة السويس لتداول السيارات الرورو، ورصيف الحبوب والغلال روتس، واليوم نحتفل سويا بإعلان عقد محطة الحاويات الثانية لشركة قناة السويس لتداول الحاويات على رصيف بطول كيلو متر تقريبا، وساحة تداول حوالي نصف مليون متر مربع باستثمارات تراكمية 500 مليون دولار، ويوفر المشروع 1000 فرصة عمل؛ لتصبح المحطة من أكبر محطات تداول الحاويات في شرق وجنوب المتوسط بإجمالي طول رصيف 3500 متر تقريبا”.

 

وتابع: “نحتفل بإعلان عقد المحطة متعددة الأغراض لتحالف شركتي سكاي لوجستيك وريلاينس بطول رصيف 900 متر وساحة تداول 380 ألف متر مربع، واستثمارات 65 مليون دولار ويوفر 550 فرصة عمل”.

 

وأضاف: “بإعلان هذه العقود اليوم بالإضافة إلى المفاوضات الجارية مع أكبر مشغلي الموانئ لتشغيل المتبقي من الأرصفة بطول 1.5 كيلو متر، تكون الأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد أوشكت على الانتهاء من التعاقد عليها بالكامل لتشغيلها، وتعد المرحلة الحالية نقطة انطلاق ميناء شرق بورسعيد للعالمية؛ مما يساهم في تعظيم الاستفادة من موقعه الحيوي وقربه من المدخل الشمالي لقناة السويس كبوابة لإفريقيا على شرق المتوسط، ونافذة للأسواق الأوروبية وينعكس بدوره على توفير فرص عمل جديدة للشباب المصري، واستقطاب استثمارات متنوعة لمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التي تقوم المنطقة الاقتصادية بتوطين بعض الصناعات الحيوية بها مثل صناعة الجرارات الكهربائية، وصناعة السيارات”.

 

وأشار إلى أن المنطقة الصناعية شهدت إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات العام الماضي، ويساهم هذا كله في تعزيز نشاط ميناء شرق بورسعيد الذي يشهد طفرة ملحوظة خاصة بما يستهدفه من تحقيق قيمة مضافة لعمليات الترانزيت المباشر وغير المباشر.

 

وبين وليد جمال الدين، أن نجاح ميناء شرق بورسعيد، التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لم يقتصر على جذب المزيد من الاستثمارات فقط بل شهد نجاح عملية تموين السفن بالوقود التقليدي بكمية 950 طنا، ومن هنا استقبل الميناء سفينة الحاويات الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالوقود الأخضر، ونجحت أول عملية لتموين السفينة داخل الميناء بالميثانول الأخضر بكمية 500 طن الأسبوع الماضي.

 

ووجه الشكر والتقدير إلى رئيس الجمهورية على دعمه القوي ورؤيته الحكيمة في دفع ومساندة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموانئها التابعة ومناطقها الصناعية.

 

وقدم خالص الشكر لوزارة النقل شريك التنمية، والشكر للجهود المبذولة من هيئة قناة السويس شريك النجاح الأصلي، ومحافظة بورسعيد وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة؛ لمجهوداتهم الدائمة في دعم المنطقة، ولشركاء التنمية من مستثمري المنطقة الاقتصادية في شرق بورسعيد.


زر الذهاب إلى الأعلى