أعلنت النقابة الطبية في إسرائيل عن إضراب الأسبوع الجاري احتجاجا على خطة حكومة اليمين الائتلافي برئاسة بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية، والتشريعات التي تهدف إلى إلغاء صلاحية المحكمة العليا الإسرائيلية ضمن “حجة المعقولية”.
وجاء ذلك استمرارا لسياسة الاحتجاجات والتظاهرات التي ضربت إسرائيل على مدار الأسابيع الماضية وبالتحديد منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة نهاية العام الماضي، والإعلان عن التعديلات القضائية وتقليص صلاحيات المحكمة العليا أعلن أطباء إسرائيل إضراب عام خلال الأسبوع الجاري.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن “الإضراب في قطاع الصحة سيكون على شكل ساعات محدودة، دون تحديد موعد محدد للإضراب”، موضحة أنه “سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن موعد الإضراب في وقت لاحق اليوم”، في حين يشمل الإضراب جميع المؤسسات الصحية في إسرائيل، وستتوقف الكوادر الطبية خلاله عن العلاجات غير العاجلة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المعارضة الإسرائيلية عن “يوم قومي” لمقاومة خطة التعديلات القضائية، تتخلله “أنشطة واسعة” في جميع أنحاء البلاد، من المقرر أن تبدأ مساء اليوم الإثنين.
وتشهد إسرائيل مظاهرات حاشدة ومتواصلة منذ إعلان الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو عن خطة التعديلات القضائية التي اعتبرتها المعارضة انقلابًا على المنظومة القضائية المعمول بها في إسرائيل، وانقلابًا على الديمقراطية.
وكانت التظاهرات تجددت مساء السبت الماضي للأسبوع الـ 28 على التوالي ضد الحكومة الإسرائيلية وذلك بعد ساعات قليلة من خروج بنيامين نتنياهو من المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.
واندلعت التظاهرات في شوارع إسرائيل ضد مساعي حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء وتقليص سلطات المحكمة العليا في إسرائيل.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب وحيفا والخضيرة وبئر السبع وبات يام ونتانيا ونهاريا وروحوفوت والعفولة وعشرات المواقع الأخرى. واستبقت الشرطة الإسرائيلية التظاهرات، بإغلاق عدة شوارع في تل أبيب وحيفا.
ونتنياهو هو صاحب أطول فترة بمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل وصلت إلى 15 عاما، منها 12 عاما تواليا نجح خلالها في تركيز السلطة حول شخصه.
وتولت حكومته اليمينية المتطرفة الحالية، وهي مجموعة من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، السلطة في ديسمبر الماضي.