منوعات وسوشيال

أبطال الحياه .. بقاء من أجل الذكري

تقرير | حبيبة نصار:

يوم الشهيد في مصر هو يوم 9 مارس من كل عام وكانت قد أعلنته مصر منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض الذى ضرب أروع مثال على التواجد فى خط المواجهة فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان…فقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.
تحتفل مصر كل عام في هذا اليوم بإحياء ذكري الشهداء في الوطن وتكريم ذكراهم من خلال اقامه ندوات تقيمها القوات المسلحه وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي واقيمت فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية ويأتي ذلك تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.
و يذكر أن الفريق عبد المنعم رياض الذي كان يجيد عدة لغات واستمر في العلم حيث انتسب وهو برتبه فريق إلى كلية التجارة لإيمانه الشديد بأن الاستراتيجية هي الاقتصاد .
يذكر ان الشهيد عبدالمنعم رياض أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف ويعتير واحدا من أهم العسكريين العرب وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والايطاليين بين عامي 1941 و1942 وحرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحصل على ميدالية الخدمة الطويلة و القدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان و وسام الكوكب الأردني من الطبقة الاولي.
وفي يوم 8 مارس 1969 شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو في خط بارليف وحققت نتائج مبهرة وأصابت العدو بحالة من الجنون وفى اليوم التالي قرر رياض أن يكون هناك على الجبهة بين جنوده وضباطه يشد من أزرهم حتى طلب منه ضابط صغير أن يرافقه إلى وحدته التي هي في الخطوط الأمامية…وغادر الشهيد ومعه الضابط مقر قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية بطائرة هليكوبتر وفور هبوط الطائرة استقل الشهيد سيارة عسكرية إلى الجبهة وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة برغم معارضة الضباط له…اصر الفريق عبد المنعم رياض اصطحاب الضابط إلى الموقع في أقرب نقاط التماس مع العدو وبدأ القصف الإسرائيلي فجأة مركزًا على المناطق المدنية وتقدم الشهيد أكثر وأكثر حتى يتابع سير المعارك وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم… وفجأة انهالت دانات المدافع بعد وصوله للموقع المتقدم بـ 15 دقيقة وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية…و اصدر الشهيد أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع وقبيل الرابعة وتحت هدير المدافع الذي يصم الآذان هجم على الشهيد فجأة الضابط المرافق له يجذبه بقوة خوفا عليه إلى حفرة قريبة وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة….واستشهد الفريق عبد المنعم رياض ليخلد ذكراه كل عام .
رحم الله شهيد الوطن وجميع شهدائنا.

وحفظ الله الوطن والابطال

زر الذهاب إلى الأعلى