قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن السلطات الإيرانية جردت خبراء رئيسيين من اعتمادهم لتفتيش الترسانة النووية الإيرانية.
وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، في بيان صحفي رسمي، هذه الخطوة وقال إنها غير متناسبة وغير مسبوقة.
وقال جروسي، من مقر الوكالة في فيينا، إن هذا يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائما بين الوكالة وإيران.
وبالفعل سحب اعتماد أحد المفتشين من قبل، ورغم أن هذا الإجراء مسموح به رسميا، فقد انتقد جروسي إيران على إعاقة قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء عمليات التفتيش بشكل فعال في إيران.
وقال جروسي: “بقرار اليوم، ألغت إيران فعليا تعيين نحو ثلث المجموعة الأساسية من أكثر مفتشي الوكالة خبرة المعينين لإيران”.
ولم يتضح العدد الإجمالي للمفتشين الموجودين في البلاد حاليا.
وأضاف جروسي: “هذا القرار المؤسف للغاية من جانب إيران هو خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران”.
ودعا جروسي، إيران إلى إعادة النظر في قرارها.
وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا نوويا لتقييد تخصيب اليورانيوم بشكل كبير والسماح بإجراء فحوصات صارمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدأت طهران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تقترب من مستوى إنتاج أسلحة نووية، وتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.