عام ١٩٧٣ نشرت الجريدة اليومية لولاية لويزيانا الأمريكية “الديلي ريفيو ” تحقيقا صحفيا كبيرا للناقدة الصحفية ” جين جوي ” عن الفنان جمال كامل جاء فيه …
” انه الفنان المصري المرموق الذي يرسم غلاف مجلة صباح الخير الاسبوعية … وايضا يرسم قصص كبار الكتاب المصريين والعرب …والذي يزور ولاية لويزيانا ليقدم لوحاته المصرية في ثلاثة أماكن …
والفنان في زيارة لأمريكا تستغرق ستة شهور … واذا أردنا ان نقرب الفنان المصري لجمهور أمريكا فهو يحظي بنفس الاهتمام الذي يحظي به الفنان نورمان روكويل هنا … ولكن الفنان المصري يختلف في كونه صاحب مدرسة خاصة به في رسم البورتريه …
كتبت الناقدة الامريكية … جمال كامل صاحب أسلوب في الرسم واختيار الالوان ويقول ” الذي يعنيني أثناء الرسم ليس التكنيك أو المدرسة الفنية ولكن ماذا يعني الإنسان الجالس أمامي بالنسبة لي ” …
وأضافت ” عندما يرسم جمال كامل شخصا فهو يتأمل داخله ويستخرج شخصيته … وهذه العملية الروحية الذهنية هي التي توحي له بأي المجالات الفنية واي الأساليب واي الألوان سواء كانت زيتا ام باستيل أو اكواربل أو ابيض واسود … وجمال كامل قد يستخدم مجالا أو اسلوبا واحدا أو اثنين أو ثلاثة خلال إنجازه للعمل حسب ما يشعر ويحس …فالرسم الجيد يجب أن يحتوي علي قلب وروح ..
ويري جمال كامل … إن العالم ملئ بالحرفيين وليسوا فنانين معروفين لأنهم مشغولون عن الاهتمام والتعبير عما يشعرون … ولهذا السبب تأتي رسومهم والوانهم خرساء … لا تتكلم وليس لها شخصية متميزة …
وكتبت الناقدة ان جمال كامل مدهش أثناء العمل …ولاحظت انه “يزم ” علي شفته السفلي أثناء الرسم وهي عادة لا شعورية كما قال … تعني الاستغراق العميق فيما يفعل أثناء انشغاله بالرسم …
واللوحة … هي بورتريه شخصي للفنان جمال كامل …
