مقالات الرأى

أنس الوجود رضوان تكتب :معرض الكتاب ..يتزين بالثقافة والصحبه الحلوه

بعيدا عن ضوضاء العاصمة ،وفى أطرافها يقام معرض الكتاب هذا العام ،فى توقيت مناسب ،يأتى بأجازة نصف العام ،مما جعل الإقبال يتزايد على المعرض ،ليصل الى ٣ ملايين زائر،والملفت للنظر أن الشباب المشارك فى الفاعليات يفوق العام الماضى ،فنجده فى الندوات ،وردهات منافذ البيع،وخاف بعض الناشرين من عزوفهم عن الشراء لغلو الأثمان، بل كانت المفاجأة تزايد نسبة البيع ،يوما بعد يوم،وتشارك الجميع فى إدارة الندوات التى اتخذت عناوين مختلفة ،سواء من الشخصيات المكرمة هذا العام ، وهى شخصية المعرض مثل الكاتب الكبير صلاح جاهين ،وكاتب الأطفال كامل الكيلانى ،والتى تناولت أعمالهم ومسيرتهم بالحياة الثقافية بمصر ،كما ظهرت اسماء جديدة فى مجال الرواية ،وحظيت بحفلات توقيع، خاصة روايات الجيب، وشهد جناح الطفل ،سواء على مستوى الأنشطة أو معارض الكتب حضور كثيف من أولياء الأمور بأطفالهم،وأكثر الورش جذبت الطفل ورش الرسم والحكى ،كما كان للأراجوز والفرق الغنائية مكاناً داخل قاعة الطفل،وتنوعت عناوين الندوات والقائمين عليها ، وحققت بعضها نجاحاً كبيراً ،وفتحت نقاشاً مباشراً مع الجمهور ، منها ندوة ً نحن والإعلام ، ً وندوة الكاتب والإعلامى احمد الطاهرى «عند منتصف الطريق.. سيرة وطن 2» عن دار ريشة، وكانت ندوة ياسين التهامى التى أدارها الكاتب والإعلامى محمد الباز لها صبغة خاصة ،فالإقبال عليها لامثيل له ، وخطفت ندوة “كتابات دبلوماسية” الانظار بدبلوماسيتها،وشياكة حديث السفراء ،خاصة انسانية السفير احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،حينما قدم دبلوماسى شاب للجمهور ،ويُشيد به ،ويطلب من الحضور أن يتذكروا اسم حسين ابو الحسن ، فبعد سنوات سيكون له شأن كبير فهو ليس دبلوماسي فقط بل كاتب مبدع فهو مؤلف، كتاباً عظيماً 300 ألف عام من الخوف،ونظراً أن الأردن ضيف شرف المهرجان ،فكانت متواجدة داخل المعرض بإصدارات وحوارات مفتوحة مع وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار ،ووزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلانى وتواجدت الأردن بجناح ذات تصميم متميز، يعبر عن المملكة الأردنية الهاشمية.
والمعرض جاذباً للرحلات ، لمحافظات مصر ، فرحلة قرية الشوبك شبين القناطر ،كانت حديث الجميع داخل المعرض وخارجه ، فوجئ المسؤولين، ب١٤اتوبيس يريدون دخول المعرض ،وامر الدكتور احمد بهى رئيس هيئة الكتاب بالسماح لدخول الأتوبيسات مجانًا، وتوفير بوابة خاصة لهم، ومكان في ساحة الانتظار ،بإعتبار ان الرحلة ثقافية ،جعلت اهل القرية ينظمون الرحلة المعرفية للأطفال والكبار معاً .

ويعتبر المعرض لقاء الأدباء والمثقفين السنوي مع بعضهم البعض، ومنهم من يرى اصدقاءه بعد غياب ،لصعوبة التلاقي ولتباعد المسافات بينهم،واتخذت الأسر المصرية من المعرض مكاناً للخروج والفسحة ،ولقاء الأصحاب ،وتبادل الاراء والمناقشات حول عناوين الكتب ،وحقق المعرض فى إعطاء الجمهور طاقة إيجابية، لتبتسم الوجوه وكأنهم يذهبون إلى حفلة ،لتغذية العقل والروح معاً.

زر الذهاب إلى الأعلى