أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أنه وقع مرسوما رئاسيا لتبكير موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتقام يوم 14 مايو.
وتعتبر الانتخابات أصعب اختبار لأردوغان خلال فترة حكمة الممتدة منذ 20 عاما وسط مشكلات اقتصادية محلية فاقم منها الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.
وأقر المجلس الأعلى للانتخابات قرار أردوغان بعد تصريحاته بوقت قصير.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة الثانية في 24 مايو إذا لم تتمخض الجولة الأولى عن فوز أحد المرشحين، حسبما ذكر أحمد ينار رئيس المجلس الأعلى للانتخابات للصحفيين في أنقرة.
وتم نشر مرسوم رئاسي يدعو إلى الانتخابات في الجريدة الرسمية اليوم الجمعة.
وقال أردوغان، في تصريحات نقلها التلفزيون من القصر الرئاسي بأنقرة “ليكن هذا القرار مفيدا لبلادنا ولشعبنا”.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات يوم 18 يونيو المقبل.
ومن الأسباب التي استشهد بها أردوغان لتبكير موعد الانتخابات، موسم الحج وعطلات المدارس واختبارات القبول بالجامعات التي تتزامن في منتصف يونيو.
وثارت تكهنات بتأجيل الانتخابات بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد قبل أكثر من شهر.
وقال أردوغان “ليس لدينا وقت لنهدره”، مضيفا أن حكومته تريد التركيز على إعادة بناء المنطقة التي ضربها الزلزال والتعويض عن “الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي نتجت عن الزلزال”.
ورفض أردوغان انتقاد المعارضة بأن الحكومة لم تستجب لجهود الإغاثة من الزلزال في الوقت المناسب.
ولم تتم حاليا إتاحة معلومات عن كيفية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في منطقة جنوب شرقي البلاد التي تعرضت للزلزال.
واختار تحالف المعارضة التركية المؤلف من ستة أحزاب زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الأسبوع الماضي كمنافس لأردوغان.