أخطاء “مكررة” .. وخداع “متقن” دروس من حكاية الجمعة للدكتورة سوزان القليني

الدكتورة سوزان القليني، أستاذة الإعلام، تطرح في سلسلتها “حكاية الجمعة” قصة مثيرة للاهتمام تدور حول صائغ ذهب ورجل يتظاهر بأنه شيخ جليل. ولكن في الواقع، هذا الرجل ليس سوى مجرم ماهر يستغل ثقة الصائغ وسذاجته ايضاً.
القصة تبدأ عندما يقدم الرجل نفسه كأداة خير في حياة الصائغ ويقنعه بأنه بمقدوره رؤيته وسماعه فقط بفضل صلاحه وإيمانه العميق. من خلال هذا الخداع المحكم، يستطيع الرجل تنويم الصائغ باستخدام قطعة قماش وسرقة متجره.
بعد مرور أربع سنوات، يظهر الرجل مرة أخرى في المتجر، ولكن هذه المرة مع الشرطة كمجرم متهم. يُطلب منه الشرطي التمثيل للجريمة التي ارتكبها. في هذه اللحظة، يستغل الرجل الفرصة لكي يستخدم خدعته مرة أخرى، حيث يتمكن من تنويم الصائغ وسرقة المحل من جديد.
النقطة الرئيسية في هذه القصة هي القدرة على التعلم من الأخطاء. الصائغ، على الرغم من تجربته الأولى المؤلمة، لم يتعلم الدرس ووقع في نفس الخدعة مرة أخرى. كما تقول الدكتورة سوزان في نهاية القصة، “من لا يتعلم من أخطاءه يعلم عليه الزمن مرات ومرات، وكل مرة تكون الخسارة والندم أشد”.
هذه القصة تبرز أهمية التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها. كما توضح كيف يمكن أن يكون الخداع متقنًا ومخادعًا، خاصةً عندما يتم تقديمه بطريقة تلامس الواقع الديني والأخلاقي للضحية. إنها قصة تستحق القراءة والتأمل.