مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : ع الزيرو .. رمضان لا يزال يحاول ويحاول !

في تجربته السينمائية الجديدة لا يزال الفنان محمد رمضان يحاول فك شفرة شباك التذاكر مع جمهور السينما ولكن في الحقيقة المحاولات لا تكتمل بالنجاح الذي يريده ويرضي طموحه الكبير ، الأرقام تقول إن المسافة تزداد بعدا عن إيراداته التي يحققها منذ بدء مشوار البطولة السينمائية عام 2012 و الإيرادات القياسية التي حققها نجوم آخرون حتى الآن.
بعد غياب مفاجيء لنحو 5 سنوات عن السينما لانشغاله بالغناء والدراما يأتي الفنان محمد رمضان محاولا العودة بقوة للسينما وتعويض ما فاته لأنه يعلم إنها المقياس الأول للنجومية الحقيقية وفي خلال ثلاثة أشهر عرض له فيلمين الأول كان متواضعا فنيا ورغم عرضه في موسم خال من نجوم الشباك إلا إنه فشل في تحقيق أرقام تقترب حتى من نصف الأرقام القياسية المسجلة في شباك التذاكر !
ثم عرض له مؤخرا التجربة الجديدة وهي فيلم ” ع الزيرو ” وهذه المرة ابتعد رمضان عن الأكشن وأراد تقديم تجربة إنسانية درامية مؤثرة تداعب مشاعر الجمهور لأبعد مدى تجربة “تقطع القلب” كما يقال ولكن هذه النوعية لا تنجح مع جمهور السينما عادة وخاصة إذا كان البطل هو نجم أكشن وهذه الأفكار مناسبة أكثر للمسلسلات وجمهورها.
بداية أحداث الفيلم مرتبكة ومشهد افتتاحي عجيب وإخراجه سيء بدرجة كبيرة لتقديم البطل وهو ينقذ أحد الأشخاص بشكل “كارتوني” مثل أفلام سبايدر مان ! كيف اقتنع محمد رمضان بأداء مثل هذا المشهد ؟!
ثم تتحول الأحداث لرحلة الأب في المستشفيات والبحث عن علاج لابنه ورغم عمل البطل في مجال الموسيقى والحفلات كما ظهر في الدقائق الأولى إلا أنه لا يملك دفع إيجار المنزل !! ليتم طرده في الليالي الممطرة مع الطفل الصغير لزيادة الجرعة الدرامية المأساوية! بمشهد غير منطقي.
وهكذا ظل السيناريو مرتبكا ويبدو أن المؤلف مدحت العدل والمخرج محمد العدل والبطل محمد رمضان كان لهم أكثر من وجهة نظر في هذا السيناريو تداخلت فيما بينها!
خلال الأحداث تجد الكثير من اللامنطق في عدد من مشاهده مثل سرقة الممرضة لأموال المستشفى بشكل ساذج لإنقاذ طفل ليس ابنها !؟ وقبله كانت تريد التضحية بنفسها والزواج لنفس السبب ! ما هذا السيناريو السينمائي ، كان يجلس بجانبي في قاعة العرض أربعة شباب ظلت ضحكاتهم وسخريتهم بشكل مسموع في كثير من المشاهد “العجيبة”!
السينما إبهار وصورة جذابة ظلت تلك النقطة غائبة حتى جاء مشهد في النصف الثاني من الأحداث وهو هروب البطل بنقود العصابة ليذكرنا بالسينما وعنصر التشويق الغائب.
الخط الرومانسي كان من أضعف الخطوط الدرامية في الفيلم ولم يكن له داعي تأسيس قصة حب غير مقنعة بين البطل والممرضة ، كان يكفي تعاطفها الإنساني لمساعدته.
محمد رمضان كتبت أنه نسى التمثيل في فيلمه السابق ” هارلي ” هنا في فيلم ” ع الزيرو ” يقدم أداء أفضل كثيرا و لكن يظل أداؤه في فيلمي الكنز و جواب اعتقال هو الأفضل سينمائيا له حتى الآن.
نيللي كريم دور عادي هل هذا طموحها في السينما بعد نجومية كبيرة في الدراما ؟! يبدو أن جزءا من قبولها لهذا الفيلم مجاملة لشركة الإنتاج التي تعمل معها منذ سنوات!
جومانا مراد تحاول العودة سريعا للسينما وتعويض فترات الغياب بعد فترة تألق سابقة واجتهدت في تقديم تفاصيل للشخصية وتقليد سعاد حسني في إحدى أغنياتها ولكن السيناريو لم يسعفها كثيرا وكان ممكن الاستفادة من ثنائيتها مع إسلام ابراهيم لتخفيف جرعة الدراما المأساوية.
الطفل منذر مهران موهوب وصاحب كاريزما وكان مناسبا جدا للدور .
يجب على محمد رمضان البحث عن مشاريع سينمائية جديدة ولو كانت بطولات مشتركة و الأهم أن يعطي السينما اهتماما أكبر ولا يبتعد مرة أخرى، حتى ولو أخذ اجازة من الدراما والغناء .
أتمنى أن يعود له الشغف للسينما الذي شاهدته خلال جلسات جمعتنا قبل سنوات وكان يشكو من ضغوطات المنتجين،
الآن هو قادر على تحقيق أحلامه و طموحاته في السينما بسبب الاستقرار الذي حققه وأسمه الذي يتيح له اكثر من شركة انتاج ويبقى له أن يصل لفك شفرة شباك التذاكر والجمهور ، ويحقق حلمه أن يصبح نمبر وان في شباك إيرادات السينما.

زر الذهاب إلى الأعلى