أحمد فرغلي رضوان يكتب : ابن الحاج أحمد ..و البحث عن الذات
فوجئت منذ البداية أن فيلم “ابن الحاج أحمد” فكرته تذكرني بنفس فكرة وسيناريو بداية الأحداث لفيلم عرض الصيف الماضي وهو “تسليم أهالي”! و معركة مفاجآة تكشف التاريخ الغامض والمثير للأب ! ويبدأ بعدها أحمد مع والده رحلة الكشف عن التاريخ السري للحاج أحمد ! ولذلك ستجد المقارنة حاضرة في خاطرك.
المفروض أنه فيلم مغامرة كوميدي ولكن المغامرات كانت ضعيفة على مستوى الفكرة والابتكار والتنفيذ وحتى الافيهات الكوميدية كانت قليلة، لم يجتهد المخرج معتز التوني والمؤلفان محمد المحمدي وأحمد محيي.
رغم أن الفكرة السينمائية “المكررة” جيدة وفيها يعتمد السيناريو على المفاجآت خلال الأحداث مما ينتج عنه سلسلة من المواقف الكوميدية ولكن لم نشاهد سوى القليل جدا من المواقف الجيدة والمبتكرة قليلة على رأسها مشاهد دار الأوبرا وفيها أفضل المواقف على مستوى الإخراج والكوميديا ومشاهد المآذون غير ذلك سنجد مشاهد مكررة منها استغلال وزن بطل الفيلم شيكو في أكثر من موقف لصناعة الكوميديا أو التلاعب بالألفاظ ولم تنجح تلك المواقف كثيرا مع الجمهور الذي كان ينتظر عملا على مستوى “قلب أمه” أو يتخطاه في الكوميديا فلم يجد!
كذلك جاء إخراج مشاهد الأكشن على مستوى المؤثرات البصرية والخدع ضعيفا و فقيرا إنتاجيا !! مثل معظم أفلام هذا الموسم.
شيكو بالطبع كان في اختبار صعب بمفرده لأول مرة في رحلته للبحث عن “الذات” في أول بطولة مطلقة بعد سنوات طويلة من البطولة الثلاثية ثم الثنائية مع رفيقيه أحمد فهمي و هشام ماجد، الطموح من الجمهور كان كبيرا ، وأتمنى أن يعود الثلاثي بفيلم الفترة القادمة حتى ولو عودة استثنائية بالتأكيد سيكون ذلك في صالحهم.
رغم تأخر ظهورها في السيناريو إلا أنها لم تستغل الفرصة بشكل جيد أقصد الممثلة الكوميدية الصاعدة رحمة أحمد
والتي يبدو أنها لم تستطيع التخلي عن نبرة الصوت العالي من أجل التعبير الكوميدي ! للأسف كان ذلك واضح في عملها السابق ولا أعرف لماذا لا يحاول المخرجين لفت نظرها، لديها موهبة جيدة ويجب على المخرجين مساعدتها على تنميتها.
شيكو اعتمد على نفسه بشكل كبير في هذا العمل لتحمل الكوميديا ولم يظهر الممثلين المساعدين له في الكوميديا بشكل جيد وتحديدا مصطفى غريب ورحمه أحمد ، ولم يقدم السيناريو الدعم لهما أيضا وخبرتهما السينمائية لا تزال ضعيفة !
سيد رجب وصبري فواز وعايدة رياض وإسماعيل فرغلي كان حضورهم جيد في الفيلم.
أخيرا تستمر المعاناة في الكتابة الكوميدية واضحة.
و بالنسبة لي تفوق فيلم ” تسليم أهالي” في تنفيذ الفكرة المشابهة.