مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : إكس مراتي..الكوميديا ناقصة منطق !

0:00

من أضعف بدايات الأفلام التي شاهدتها مؤخرا ! كان فيلم x مراتي  دون مجهود واضح في السيناريو يفاجئك الفيلم بالحدث الرئيسي والذي يقدمه الفيلم بدون أدنى “منطق” مقبول ، زوج يعيش نحو ثماني سنوات مع زوجته وإبنها و لا يعرف تقريبا شيئا عن حقيقتها ولا نحن كمشاهدين سنتعرف جيدا عن شخصية الزوجة طوال الأحداث وكأنها لغز تركه صناع الفيلم لنا!! فقط كان شغلهم الشاغل صناعة مشاهد كوميدية حتى لو لم يكن بينها أي ترابط!
تشعر أن القفز على الأحداث في الفيلم هو الشكل الذي اتخذه السيناريو من البداية إلى النهاية ، لأنه لا يملك مبررات أو يريد أن يبذل مجهود في ذلك، وكأن الفيلم الكوميدي ممكن قبوله هكذا والتجاوز عن أخطاء السيناريو !
سيناريو الفيلم الذي كتبه أحمد عبدالوهاب و كريم سامي لم يكتفي بمفاجأة اكتشاف الطبيب للسجين انه اكس مراته بشكل ساذج ولكن بمبررات ضعيفة جدا يذهب معه إلى منزله !! حتى تبدأ المواقف والمفارقات الكوميدية.
القصة تحمل تيمة جيدة جدا كان يمكن بناء سيناريو جيد عليها ولكن مشكلة الاستسهال مستمرة في الكتابة طوال الوقت !
حتى أحد المشاهد المهمة والتي أنتظرها الجمهور مشهد “المصارحة” بين يوسف والعجوز جاءت ردود أفعال الاثنين ضعيفةا !!
لكن الفيلم اختصر كثيرا في تفاصيل مهمة وأطال في الجزء الأخير بدون مبرر أيضا ،ولو كان استمر في الاختصار كان حافظ على الكوميديا وأنهى الأحداث والجمهور في ذروة الضحك !
من المشاهد الجيدة في الكوميديا تقديم المبالغة المقبولة في مشهد خروج طه العجوز من السجن ومعركته مع عدد من الأشخاص و كذلك مشهد الأب و الأم مع أصدقاء الابن، ولو كان السيناريو أعطاهم مساحة أكبر كانت زادت مساحة الضحك خاصة شخصية علي صبحي.
نجح الفيلم أيضا في تقديم الكوميديا المعتمدة على التلاعب بالألفاظ وتقديم كم من الافيهات بين الابطال كانت جيدة وحققت تفاعل مع الجمهور.
الفيلم في المجمل تجربة مقبولة جدا وبه كم من الكوميديا والتمثيل الجيد للأبطال وضيوف الشرف.
على مستوى التمثيل هشام ماجد أداء مقبول والجمهور أصبح ينتظر منه الكثير مؤخرا بعد حضوره السينمائي الناجح والمتنوع في الفترة الأخيرة، وعندما تزيد ثقة الجمهور في الفنان المسؤولية تزيد وعليه أن يكون أكثر تركيزا وأتمنى أن يستمر في تقديم فيلمين كل عام ويقدم تجارب متنوعة.
محمد ممدوح قدم أداء جيد أغلب الوقت وثنائية مقبولة مع هشام ماجد ونجح في تقديم شخصية المجرم طه العجوز  بخفة ظل جيدة ما بين الجد والهزل، ويجب أن يقدم تنوعا في السينما بعيدا عن أدوار الشر مثلما فعل في الدراما لأنه موهبته تساعده.
البطلة أمينة خليل أداء مقبول فقط وكنت أنتظر منها أداء أفضل، لا يوجد اجتهاد منها في تقديم الشخصية وتفاصيلها مع انها تجسد شخصية فنية ثرية تجمع صفات “الغموض والكذب والأنوثة” ، وسبق لأمينة أنها قدمت شخصيات خفيفة الظل في الدراما بأداء أفضل كثيرا.
من أفضل أبطال الأدوار الثانية اوتاكا قدم أداء متميز ومعه مصطفى غريب وعلي صبحي في إطار المساحة الصغيرة لهما وكذلك خالد كمال وأيضا عماد رشاد وألقت إمام قدما مشهد جيد ،المخرج معتز التاني نجح في استغلال الضيوف بشكل ناجح.
تقييمي للفيلم 6.5

زر الذهاب إلى الأعلى