مقالات الرأى

أحمد عبد المقصود يكتب: هل تنجح السياحية المصرية في زيادة حصتها من السوق الالماني ؟

١٨٠ دوله تتنافس صباح الثلاثاء المقبل علي كعكة السياحة الألمانية مع بداية أنطلاق بورصة السياحة العالمية التى ستنعقد في العاصمة برلين خلال الفتره من ٧ الي ٩ مارس الجارى.
جميع دول العالم تأتي للمشاركة بهدف زيادة حصتها من هذا السوق الهام، وغالبا ما يطلقون مبادرات تحفيزية لمنظمى الرحلات الالمان لتشجيعهم علي تنظيم اكبر عدد من الرحلات الي مقاصدهم السياحية ،
وعادة ما تقوم الدول المستقبلة للحركة السياحية بإطلاق حملات ترويجية مدروسة تسبق انعقاد البورصة ، تأتي محمله برسائل تخاطب بها منظمى الرحلات والسائح المستهدف في نفس الوقت ، رسائل تجعل المواطن الألماني يذهب بنفسة لشركة السياحة ليطلب السفر الي الدوله التى نجحت في مداعبة مخيلته، وجعلته يتمني زياراتها،
والدوله التي تنجح في تحقيق هذا الهدف سوف تحصل بالتأكيد علي اكبر نسبة من السوق الالماني والتي هي بالمناسبة من نصيب تركيا!
السوق الألماني يأتي علي رأس الدول المصدرة للحركة السياحية الي مصر وهناك تصاعد مستمر في هذه الأعداد بصوره ملحوظة ، وحقيقة الأمر ان هذه الزيادة تأتي فقط نتيجة لحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد وايضا نتيجة لجهود القطاع الخاص الذي يسعى لتعويض نقص الحركة السياحة الوافده من السوقين الاوكرانى والروسي.
واعتقد ان مهمة وزارة السياحة في بورصة برلين ، ليست سهله علي الاطلاق ويجب ان تتركز علي اطلاق مبادرات قوية لتشجيع منظم الرحلات الالماني علي تنظيم أكبر عدد ممكن من الرحلات الي مصر ، وان تصدر مجموعه من الحزم التحفيزية له تجعله يفضل المقاصد السياحية المصرية عن اي دوله اخرى،
لان منظم الرحلات في النهاية ” رجل أعمال ” يبحث عن تحقيق أكبر مكسب ممكن ، يستطيع معه تحمل تكاليف استئجار الطائرات وسداد رسوم المطارات وغيرها من تكاليف التشغيل، فهو في النهاية لا يهتم بمصر او تركيا او اسبانيا او دبي!! وانما يهتم فقط بالدوله التي تضمن له تحقيق الأرباح ،
ولهذا تجد دول كثيره تسدد لشركات الطيران ومنظم الرحلات أموالا تعوض له خسارته حال تراجع الحركة وحتي لايضطر لوقف الرحلات وعمل ” stop sale “ .
ننتظر ان نرى ما هي الخطط التي أعدتها وزارة السياحة والآثار المصرية ، للفوز بالنصيب الاكبر من السوق الألماني الذي يعتبر كعكة السياحة الأوربية.

زر الذهاب إلى الأعلى