مقالات الرأى

أحمد عبد المقصود يكتب: هل تشهد وزارة السياحة إنهاء عقود المستشاريين ؟

فى إطار توجهات الحكومة بترشيد الأنفاق العام لكافة الهيئات والوزارات ، هل يقوم وزير السياحة والأثار أحمد عيسى بإنهاء عقود المسستشارين الأعلامين والمعاونين والمساعدين وغيرهم ممن تم التعاقد معهن خلال عهد الوزير الأسبق تحت بند “مجاملة الأصدقاء” فى حين أن الوزارة لديها إدارة للأعلام مارست دورها بكل حرفية ومهنية ، مما جعل جميع وزراء السياحة السابقين وحتى حقبة الدكتور هشام زعزوع يرفضون الأستعانة بمستشارين من الخارج !

هل يقوم وزير السياحة والأثار بمراجعة موقف جميع المستشاريين بكافة الأدارات وإنهاء تعاقداتهم ، خاصة هؤلاء الذين لم يقدموا شيئا ذو قيمة تذكر أو ممن لهم بدلاء من أبناء الوزارة ؟

ملايين من الجنيهات يتم إنفاقها سنويا على هذا الجيش من المستشارين ، فماذا قدموا للسياحة المصرية ؟ ماذا فعلوا لها خلال أزماتها المتتالية ، لقد إستفادوا فقط بالمرتبات الجزافية التى يحصلون عليها سواء من صندوق السياحة أو من برنامج المعونة الأئنمائية التابع للأمم المتحده بالأضافة إلى بدلات السفر وتذاكر الطيران والفنادق لحضور بورصات السياحة العالمية فى برلين ولندن وغيرهما ، وذلك بخلاف مرتباتهم من جهة عملهم الأصليه .

ياسادة مصر تمر الأن بأزمة إقتصادية شأنها شأن دول العالم المختلفة ولا تملك رفاهية مجاملة الأصدقاء والمسئولين من هنا أو هناك ، وسأضرب مثالا وليس حصرا ، بقيام وزير السياحة السابق والأسبق بالتعاقد مع صحفيتان كمستشاراتان إعلاميتان بمقابل مادى محترم ، وذلك فقط لكتابة بيانات صحفية عادية ، كانت تقوم بها إدارة الأعلام بالوزارة بشكل أفضل وأكثر حرفية ، خاصة إنهن لم يكن لديهن أدنى خبرة بالصحافة السياحية .

واقع الأمر أن تعليمات الدولة فيما يخص التعاقد مع المستشارين، هو أن يكون صاحب خبرة إستثنائية ،لا يوجد مثيل لها داخل الوزارة ، ولكن أن يتم الأستعانة بصحفيتين ليس لديهن أدنى خبرة وأن عملهن الأساسى محررتين متخصصان فى التغطية الأخبارية لقطاع الأثار ، فهنا علينا أن نتساءل ما حاجة الوزارة إليهن ؟ خاصة وأن إدارة الأعلام بالوزارة تمتلك من الخبرة والكفاءه والكوادر من هم أقدر وأكفأ وأكثر خبرة.

مصر الأن فى حاجة إلى تكاتف الجميع كما طلب منا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ولا مكان للمجاملات ، وكل ما أطلبة أن ينظر وزير السياحة إلى إدارة الأعلام لدية ، وكلى ثقة أنه سوف يكتفى بها وسيعلم انهم أكثر مهنية من هؤلاء المستشارين .

الوزير الأسبق خالد رامى قام فور توليه وزارة السياحة “وبدون توجيه من الحكومة” بإنهاء عقود المستشارين الذين قام سابقه بتعينهم على الرغم من أنهم كانوا يعملون بدون أجر، وعندما سئل عن السبب ، قال أن الوزارة بها كوادر قادرة على إنجاز جميع المهام الموكله لهؤلاء المستشارين وأيضا لضغط النفقات وترشيدها لأنها أموال دولة.

وأيضا رفض معظم وزراء السياحة تعيين مستشاريين إعلاميين لهم خاصة وأن الوزراة بها إدارة كاملة للاعلام تتسم بالمهنية والحرفية الشديدة ، كانوا يؤدون الرسالة الأعلامية بشكل مبهر على المستوى الداخلى والخارجى ، عاصرتهم جميعا منذ حقبة الوزير الأسبق فؤاد سلطان مرورا بالدكتور ممدوح البلتاجى والدكتور منير فخرى عبد النور وزهير جرانة ، والدكتور هشام زعزوع، لم يستعن أيا من هؤلاء بصحفيين من الخارج لتعينهم مستشارين إعلامين لأنهم كانوا يقدرون ما لديهم من كفاءات تذخر بها الوزراة.

ومنهم على سبيل المثال لا الحصر محفوظ على ورشا العزايزى والتى كانت تتولى مستشار مصر السياحى فى لندن وأميمة الحسينى التى تولت أيضا منصب مستشار مصر السياحى بلندن وغيرهم ممن كان لهم بصمة فى العمل الأعلامى للوزارة ، وكانوا يؤدون الرسالة الأعلامية بمهنية عالية إنعكست على صورة مصر السياحية فى وسائل الإعلام الأجنبية ، وداخليا كانت تربطهم علاقات قوية مع ممثلى الصحف المحلية والمراسلين الأجانب.

ولكن للأسف الشديد بعد رحيل الدكتور هشام زعزوع قام خلفه بتعيين صحفية شابة ليس لها علاقة بالملف السياحى من قريب أو بعيد مستشارة صحفية له وبمرتب يقال انه يصل إلى الحد الأقصى الذى أعلن عنه السيد رئيس الجمهورية، ثم تولى الدكتور خالد العنانى، وكان أول قرار أصدره تعيين صحفية كانت تغطى له أخبار هيئة الأثار مستشارة إعلامية له، وخصص لها خمسة موظفين يعملون تحت إداراتها ، فى حين أن إدارة الأعلام والتى ترأسها منى يعقوب بقرار وزارى يعمل بها أيضا 5 موظفين، وبذلك أصبح لدى وزير السياحة سيدتنان مستشارتنان إعلاميتنا !! وجيش من الموظفين

وبدلا من إنهاء عقد المستشارة الأعلامية التى عينها سلفه قام بنقلها لتولى إدارة العلاقات بنفس المميزات !!

ما هذا “العك” الأعلامى الذى يحدث داخل وزارة السياحة والأثار؟ ولماذا يتم تعيين صحفيات شابات ليس لديهم أدنى فكرة عن السياحة فى حين أن الوزارة بها كوادر إعلامية أثبتت كفاءتها مثل السيدة منى يعقوب مدير إدارة الأعلام والتى تم تعينها أيضا بقرار وزارى ، وأيمن سعد والذى هو بالمناسبة عضو نقابة صحفيين وحاصل على دبلومة فى الإعلام السياسى من الهند وأيضا حصل على درجة الماجستير فى الإعلام وكاتب للمقالات فى العديد من الصحف ،

أتمنى أن يجد وزير السياحة والأثار أحمد عيسى الوقت الكافى لمراجعة ملفات جميع المستشارين والمعاونون والمساعدون ، ويحتفظ فقط بمن هم فاعلين وليس لهم بديل من أبناء الوزراة ، وأن لا يلتفت لمجاملة من سبقوه على كرسى الوزارة ، لأن مصلحة الدولة فوق الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى