أحمد رجب يكتب: «العناية بصحة الأم والجنين» مبادرة رئاسية تستحق الإشادة
لم تعد المبادرات الرئاسية بالنسبة لوزارة الصحة والسكان منذ تولى الدكتور خالد عبد الغفار مسئولية وزارة الصحة والسكان مجرد رؤى وأفكار انشائية أو ملفات تظل حبيسة الادراج ، بل تحولت وبكل صدق الى واقع ملموس على أرض الواقع حيث تنحاز الوزارة إنحيازاً تاماً لصحة المواطن ورعايته والحفاظ عليه .
ليس هذا وحسب بل أن الوزارة حريصة كل الحرص على ترجمة توجهات القيادة السياسية فى ملف الصحة ووضع هذه التوجهات موضع التنفيذ ، فمن يتابع عن قرب ما يتم تنفيذه فى هذا الملف الهام وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالمبادرات الرئاسية التى تستهدف الارتقاء بصحة المواطين يلمس وبشكل لافت للنظر تلك الطفرة الهائلة التى شهدها مجال الصحة فى جميع محافظات مصر.
لقد استوقفتنى تصريحات مهمة نشرتها مؤخراً وسائل الأعلام، أدلى بها الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان وأشار خلالها الى أنه تم فحص مليون و810 آلاف سيدة ، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ «العناية بصحة الأم والجنين» منذ انطلاقها وحتى اليوم، وذلك ضمن المبادرات الرئاسية للصحة العامة، تحت شعار «100 مليون صحة».
وحسب قول الدكتور حسام عبدالغفار فإن المبادرة تستهدف فى المقام الأول الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان، كما تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «بي» وفيروس نقص المناعة البشري، ومرض الزهري للسيدات الحوامل.
ومن جهة أخرى فإن روعة هذه المبادرة تتجلى فيما قاله عنها الدكتور فوزي فتحي المدير التنفيذي للمبادرة، حيث أشار الى أن فرق المبادرة تقوم بمتابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا، بعد انتهاء الحمل، لاكتشاف عوامل الخطورة على الأم أو المولود، واتخاذ الإجراءات المناسبة، إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة اللازمة في فترة النفاس.
واللافت للنظر أن المبادرة تضمن سرية التحاليل، ودقة الاختبار باختيار كواشف بمعايير ذات جودة عالمية، كما تتضمن المشورة للوقاية من الأمراض، وتشترط الموافقة وإقبال السيدة على الخدمة.
والحق يقال فإن المبادرة مستدامة ضمن خدمات الوحدات الصحية ومراكز الأمومة والطفولة، وذلك في إطار تفعيل وتحسين جودة الخدمات الروتينية التي تقدمها رعاية الأمومة والطفولة، وتشمل إجراء فحص إكلينيكي لتقييم الحالة العامة للحامل والجنين واكتشاف عوامل الخطورة التي قد تصاحب الحمل، والتطعيم ضد التيتانوس، وقياس الطول، والوزن، وضغط الدم، وإجراء تحاليل متنوعة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، وتحديد احتياج الأم للحصول على حقنة Anti-D بعد الولادة من عدمه، إضافةً إلى تحليل بول لتحديد معدل الزلال، والكشف عن أمراض الجهاز البولي، كما يتم صرف المغذيات الدقيقة اللازمة للأم أثناء الحمل.
نحن الان أمام حالة تستحق الإشادة فى مجال الخدمات المتنوعة التى تقدمها وزارة الصحة من أجل الارتقاء بالمجتمع صحياً.
——-
باحث في العلوم السياسية والصحية