أحمد الشوكى يكتب : القتل بالكلاكس
ماتكاد تنزل من بيتك وكثيرا ايضا قبل ان تنزل الا ويقابلك وابل من اصوات الكلاكسات تدفعك دفعا لتركب هذه المركبه رغم ان اتجاه سير هذه السياره او الاتوبيس اونحوه مكتوب عليها اتجاه السير والتاكسي ان اردت ركوبه اشير اليه وما هذه الاصوات المتلاحقه علي اذان الناس الا لونا من الوان القتل يحدث هذا بينما اخواننا اصحاب شارات المرور واقفون ويزداد هذا الضجيج اكثر واكثر في المواقف العشواءية تحت الكباري الجديدة التي انفقت الدولة عليها المليارات ولا يكاد ينجو من فعل القتل والعبث بالكلاكس الا سائقي الاتوبيسات الحكومية غير المملوكة لاشخاص اوشركات ونجا ايضا اصحاب شركات الاتوبيسات المكيفة الجديدة فويل لمن ركب هذه السيارات القاتلة بالكلاكس اوتصادف وجوده في مرمي هذه الكلاكسات. اوسكن بجوار ازيزها. يحدث هذا بينما كانت مصر ذات يوم غناءا في صالاتها وشوارعها ومحلاتها ومطاعمها وحواريها. يصدح صوت الذكر الحكيم باصوات ذات جلال واتقان لا الاصوات الخليجية التي تلحن في القراءة ‘ثم تصادف اذانك اذاعة ام كلثوم ومن قريب اذاعة الاغاني والاذاعات الاخري وتسجيلات الكاسيت لاجمل الاصوات والالحان فتثقل خطاك لاتريد ان تعدو مصدر الصوت. وكان هذا سبيلا لسعادة الناس الذين يتساءلون اليوم اين هي نعم الفن المصري بخير لكنه لا يجد اليوم راعيا. وعودة لازيز الكلاكسات اذكر ان القران الكريم لم يهن مخالفا قدر اهانته لأولئك الذين يعبثون بالاصوات فقال تعالي.. ان انكر الاصوات لصوت الحمير ومااهلك سبحانه وتعالي قوما قدر مااهلك الذين عذبوا بالصيحة. .اذان المصريين وغير المصريين مسئوليتنا وحتي اذان الحيوانات الضالة كثيرا في الشوارع مسئوليتنا .. اين وزارة البيئة اين السياحه اين المحافظة اين الذين يتشدقون بحقوق الانسان .اين واين؟ واسئلوا من شئتم من الاطباء كم تفعل الاصوات الموءذية بشخصية ضحيتها. كم نشوه انفسنا ونقتلها دون تدخل من الغير.